داهمت مليشيا الإصلاح في مأرب، الاحد، عددا من منازل مواطنين من المحافظات الشمالية في المدينة واختطفت عددا من النساء بتهمة “التجسس لصالح الحوثين”.
وفي خطوة تمثل “عيباً أسوداً” في ثقافة القبائل اليمنية، قالت مصادر محلية إن اطقم ومدرعات اقتحمت منازل في أحياء عدة من المدينة أبرزها حي الزراعة، وقامت باختطاف 8 نساء بينهن امرأة من منطقة بلاد الطعام بصنعاء تدعى سميحة الكبودي تم اقتيادها إلى جهة مجهولة.
وتمثل هذه الخطوة انتهاكاً للقوانيين الدولية وحقوق الانسان واستفزاز لقبائل مأرب التي تحتمي هذه الأسر بها, كما تعد الثانية من نوعها في سجل فصائل الإصلاح المليء بقضايا اختطاف وإرهاب النساء ، حيث سبق لفصائله وان اختطفت امرأة في محافظة الجوف تدعى سميرة مارش وسلموها للسعودية للمقايضة باسراها.
يذكر أن اختطاف مارش كان دافعا لقبائل الجوف لتحرير المحافظة، ويتوقع أن يشكل اختطاف النساء في مأرب حافزا لقبائل المحافظة لطرد الفصائل التي تحاول إرساء ثقافة مغايرة لثقافة المجتمع المأربي.
وقالت مصادر محلية في محافظة مأرب إن النساء اللاتي تم اختطافهن من قبل قوات الإصلاح بمزاعم أنهن يعملن مع الحوثيين، هن نساء نازحات، رفضن الاستدعاءات الليلة التي تقوم بها شرطة مأرب للنساء، والتي سبق وتم تقديم شكوى بها إلى محافظ المحافظة سلطان العرادة.
ونفى مصدر في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، المزاعم التي برر بها الإصلاح اختطافه لثمان نساء في مأرب، بحجة أنهن خلايا حوثية.
وأوضح المصدر أن هذه مبررات كاذبة، مؤكداً أن قوات الشرطة العسكرية التابعة لمليشيا الإصلاح في مأرب، لم تسمح للكبودي بأخذ طفلها الرضيع.
وكانت وثيقة موجهة من الوحدة التنفيذية للنازحين، إلى محافظ مارب سلطان العرادة، بشأن استمرار شكاوي النازحين من تصرفات الأمن وتجاوزاتهم بالاستدعاءات الليلة للنساء بشكل متكرر.
واعتبر وكيل أول محافظة مأرب في حكومة الانقاذ، محمد علوان، اختطاف 8 نساء نازحات من منازلهن وأطفالهن من قبل فصائل الإصلاح في مأرب، و”صمة عار جديدة وعيب أسود”، داعيا إلى “سرعة تحرير المدينة والثأر لكل الجرائم”.
وقال وكيل المحافظة محمد محسن علوان إن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وأن حدثت اختطافات لنساء، في وقت سابق، وعلى رأسهن “سميرة مارش” في الجوف.
وأكد علوان أن هذه الأعمال المنتهكة للأخلاق والعرف والدين لا تمثل محافظة مأرب وأبناءها، وإنما تمثل “حزب الإصلاح” فقط.
ودعا الوكيل علوان، قبائل مأرب وبقية قبائل اليمن، الاصطفاف إلى جوار قوات الجيش واللجان لتحرير مدينة مأرب، والثأر من كل من وقعت في حقه جرائم، معتبرا جرائم الشرف هذه دافع “عرفي وأخلاقي وديني” إضافي لسرعة تحرير المدينة.
وكان ناطق أنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام قد استنكر بشدة، اختطاف مليشيا العدوان بمدينة مأرب سبع نساء واقتيادهن إلى جهة مجهولة.
مؤكداً إن:”اختطاف النساء في مدينة مارب من قبل مرتزقة العدوان جريمة تضاف إلى جرائمهم بحق آل سبيعيان والأشراف وقبائل المحافظة”.. مشيراً إلى أن ممارسات مرتزقة العدوان في مأرب لا تراعي قيم الدين ولا الأعراف القبيلة.