أفادت مصادر قبلية عن دفع ميليشيا حزب الإصلاح الإخواني، يوم الاحد، بتحشيدات عسكرية كبيرة من محافظات مجاورة إلى وسط مدينة مأرب في محاولة لتعزيز قواته المنهارة في الجبهات وتكشف قرب سقوطها بيد الجيش واللجان الشعبية. وكشفت مصادر عسكرية عن عقد قادة الإصلاح في المنطقة العسكرية الثالثة، اخر قلاع الحزب، اجتماع طارئ لمناقشة ترتيب وضع الجبهة في المدينة، مشيرة إلى أن اللقاء انتهى بتكليف ناجي عبدالله طعيمان لفتح باب التجنيد في صفوف قبائل جهم مقابل معالجة وضعهم ومنحهم حوافز مالية في محاولة لمنع تقدم قوات صنعاء عبر صرواح.
كما اقر الاجتماع سحب كتائب القيادي في الحزب المرتزق منصور باثوبة المعين حديثا قائدا للمنطقة العسكرية وكان سابقا قائد اللواء 48 من محافظة الجوف المجاورة إلى جانب اسناد مهام تحشيد مسلحين من شبوة لكلا من خالد العرادة، القيادي في تنظيم القاعدة وشقيق المحافظ الحالي سلطان العرادة وكذا أبو منير الذيباني.
واقر الاجتماع تشكيل لجنة بقيادة خالد الاجدع وعبد القوي الشريف وامين العكيمي للتهدئة بين القبائل التي تخوض منذ اشهر قتال قبلي تغذيه اطراف مرتزقة العدوان خصوصا بين قبيلتي جهم وعبيدة المشتعلة منذ أيام والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وتتزامن هذه التطورات مع حالة تخبط لدى فصائل الإصلاح في المدينة برزت بالحملة التي استهدفت اختطاف عشر نساء من مأرب بحجة “التجسس لصالح الحوثين”.
كما تأتي في وقت تحدثت فيه مصادر قبلية عن وصول قيادات رفيعة من صنعاء للإشراف على اخر عملية لإسقاط مدينة مأرب اخر معاقل الفصائل الموالية للعدوان. ومع أن المؤشرات تؤكد بان الإصلاح يعاني في مأرب ويحاول إطالة فترة الحرب عبر التحصن في صفوف المدنيين واتخاذهم دروع بشرية الإ أن توقيت التحشيد يحمل أيضا رسائل سيئة لصغير بن عزيز المكلف من التحالف لقيادة معركة مأرب خصوصا في ظل استبعاده من لقاءات المنطقة العسكرية الثالثة والذي قد يشكل أيضا عقبة في طريقه.