تشهد عشرات المدن الروسية احتجاجات اليوم الأحد بسبب استمرار اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ومنعت سلطات موسكو الحركة في مركز العاصمة، وأغلقت محطات المترو فيه، وحذّرت من التظاهر غير المرخص.
وأفاد مصادر في روسيا بإلقاء القبض على عشرات المحتجين في مركز العاصمة الروسية، وسط مسيرات متفرقة في الشوارع المتاخمة.
وأشارت إلى أن الاعتقالات تشمل صحفيين، وعضواً في لجنة حقوق الانسان لدى الرئاسة الروسية.
ولفتت إلى أن السلطات الروسية تنصح بإغلاق المطاعم والمرافق الترفيهية في مركز موسكو وايقاف خدمة الانترنت فيها.
وتأتي احتجاجات اليوم، بعد المظاهرات التي شارك فيها السبت الماضي عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد، وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص وفتح نحو 20 قضية جنائية.
وأصدرت السلطات الروسيّة في الأيام الأخيرة تحذيرات من المشاركة في المسيرات المنتظرة غير المصرّح بها، وتوعّدت بتوجيه اتّهامات جنائيّة إلى المتظاهرين وملاحقتهم بتهم “أعمال شغب جماعية” إذا حدثت أعمال عنف.
وكانت موسكو اتهمت السفارة الأميركية لديها بالتحريض على الاحتجاجات، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن على سفارة الولايات المتحدة في موسكو “تقديم توضيحات حول نشر معلومات على موقعها تحدد مواقع التظاهرات التي نظمها معارضون يوم السبت (الماضي) في روسيا”، لافتة إلى أنها “ستستدعي الدبلوماسيين الأميركيين”.
ويذكر أن الشرطة الروسية اعتقلت نافالني داخل مطار في موسكو في 17 كانون الثاني/يناير الجاري لدى وصوله من ألمانيا، حيث كان يتعافى من “حالة تسمم مفترضة بواسطة غاز أعصاب”. فيما تنفي موسكو صحة هذه الادعاءات، وتقول إن “الفحوصات التي خضع لها المعارض في أومسك لم تكشف أثار أي مواد سامة في جسمه”.
وأمرت محكمة باحتجازه حتى موعد محاكمته بتهمة انتهاكه شروط إدانته عام 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.