الرئيسية أخبار وتقارير اليمـن يراقب “الشدّ والجذب”: لا أمل للرياض وسياسة التجويع لن تفلح في...

اليمـن يراقب “الشدّ والجذب”: لا أمل للرياض وسياسة التجويع لن تفلح في تحقيق ما عجزت آلة القتل عن إنجازه

اليمـن يراقب "الشدّ والجذب

يراقب اليمـن، بازدراء، استماتة الرياض في الإبقاء على القرار الأمريكي بتصنيف «أنصار الله» «جماعة إرهابية»، مؤكدة، في مقابل ذلك، أن سياسة التجويع لن تفلح في تحقيق ما عجزت آلة القتل عن إنجازه.

أكد اليمـنيين أن «أحدث الأسلحة الأميركية التي تمّ شراؤها بعشرات المليارات من الدولارات لم تستطع حماية السعودية من غضب الشعب اليمني وردّه المشروع على عدوانها وحصارها»، ولن تحميها أي قواعد جديدة، ولن يحميها قرار التصنيف الأميركي».

خرج الشعب اليمني  في مسيرات مليونية مناهضة للقرار الأميركي الاثنين الماضي، وفوّض قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي الردّ المناسب نيابة عنه كونه المتضرّر من أيّ تداعيات للقرار الأميركي»، «كما لم تقف قوات الجيش واللجان الشعبية مكتوفة الأيدي إزاء العدوان والحصار خلال السنوات الماضية، فموقفها ثابت اليوم، وقدراتها الجوية وإمكانياتها أكبر من أيّ وقت مضى».

المعادلة التي فاقت كلّ تصورات الرياض

اليمن لم يكن صاحب الطلقة الأولى في هذه الحرب التي تشارف على دخول عامها السادس. لكنها، وهو التي تَمكّن من تغيير المعادلة العسكرية برّاً وجوّاً وحقّقت توازن ردع فاق كلّ تصورات الرياض خلال السنوات الماضية في دفاع مشروع عن النفس كفلته القوانين الدولية للشعوب المعتدى عليها، تملك زمام المبادرة، ليس في اختيار الأهداف واستهدافها في الوقت والمكان المناسبين فحسب، وإنما في الإعلان عن عملياتها المنفَّذة والسلاح المستخدم فيها إن كان الهدف داخلياً أو خارجياً.

في هذا السياق، تؤكّد مصادر عسكرية، أن قوات الجيش واللجان الشعبية، بمختلف تخصّصاتها، لا تجد حرجاً في الإعلان عن كلّ عملياتها التي تستهدف العمق السعودي، وهي أعلنت على لسان متحدّث القوات المسلحة اليمـنية، العميد يحيى سريع، استهداف العمقَين السعودي والإماراتي خلال السنوات الخمس من عمر العدوان بأكثر من 400 صاروخ باليستي.

وتضيف إن معظم تلك العمليات، التي طاولت مطار أبها ومطار الملك خالد الدولي وشركة «أرامكو» في جيزان وجدة وغيرهما، أعلنت صنعاء مسؤوليتها عنها عقب تنفيذها قبل أن يعترف بها الجانب السعودي. كما لم تمتلك السعودية الجرأة للاعتراف بتعرّضها للعديد من الضربات الجوّية الموجعة خلال العامين الماضيين.

السعودية تقابل عجزها بالاتهام لكسب التعاطف العالمي

أخيراً دأبت السعودية على اتهام حركة «أنصار الله» بالوقوف وراء عدد من الحوادث والعمليات البحرية والجوية لكسب المزيد من التعاطف العالمي، وتحريض الرأي العام الدولي اليمـنيين.

الرياض، التي تَدخّلت كـ “وسيط سلام في اليمن لأوّل مرة عام 2011، استطاعت، خلال فترة رعايتها لـ”المبادرة الخليجية” ما بين عامَي 2012 و2014، إضعاف الجيش اليمني وتفكيك القوة الصاروخية اليمـنية وتعطيل منظومة الدفاع الجوي، ضاربة بذلك كلّ مكامن القوة العسكرية اليمنية، وصولاً إلى تدمير أكثر من 2500 صاروخ «سام 1» و»سام 2» في الساحل الغربي وقاعدة العند.

لحق ذلك إطلاقُ السعودية، عام 2015، العدوان على هذا البلد، والذي فشلت فيه في تحقيق أيّ أهداف على الأرض، ورفضت، على رغم ذلك، الرياض التعاطي بإيجابية مع العديد من مبادرات السلام التي أطلقها «أنصار الله».

وإلى اليوم، لا تزال تسير على النهج نفسه، والذي انتهى بها أخيراً إلى التحريض على تصنيف أنصار الله كجماعة «إرهابية»، ومن ثمّ السعي إلى إبقاء القرار قائماً بعدما أعلنت الولايات المتحدة، السبت الماضي، نيّتها مراجعة القرار، عن طريق تحميلها صنعاء مسؤولية ضربات جوية ادّعت تعرّضها لها.

وعلى رغم نفي القوات المسلحة اليمـنية رسمياً، علاقتها بتلك الضربات التي كان آخرها الثلاثاء الماضي، وإعلان ما تُسمّى «كتائب وعد الحق» مسؤوليّتها عنها وتوعّدها الرياض بالمزيد، وحقيقة تحوّل الأجواء السعودية إلى أجواء مفتوحة أمام أيّ طرف ثالث، إلّا أن الرياض ظلّت مصرّة على اتهام «أنصار الله»، بهدف الحيلولة دون تراجع الخارجية الأميركية عن قرار إدراج «أنصار الله» في قائمة الإرهاب.

وكانت السعودية قد استغلّت الهجوم الذي استهدف مطار عدن أثناء عودة حكومة المرتزقة، الجديدة، إلى المدينة أواخر الشهر الفائت، كأحد «الأدلّة» التي استندت إليها إدارة ترامب، في قرارها ضدّ «أنصار الله»، على رغم قيام المملكة، بطمس معالم الجريمة خلال أقلّ من 48 ساعة، ومنعها حكومة هادي من تشكيل أيّ لجنة للتحقيق.

Exit mobile version