تصاعدت المخاوف من الأسوأ بين أركان النظام الإماراتي في ظل إجماع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطوات مناهضة أبوظبي.
وفي خطوة محبطة للإمارات، علقت إدارة بايدن مبيعات الأسلحة لكل لأبوظبي التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك عشرات المليارات من الدولارات من الطائرات المقاتلة F-35 إلى أبوظبي والتي كانت موضع نقاش سياسي حاد.
وأعرب الكثير من الزعماء الديمقراطيين عن أملهم في إلغاء المبيعات العسكرية للإمارات بالكامل، وليس المراجعة فقط.
وعارض الديمقراطيون في الكونغرس بشدة هذه المبيعات بدافع “الاشمئزاز” من الدور الإماراتي في الحرب الكارثية في اليمن، والتي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة، لكنهم فشلوا في جذب الدعم الجمهوري الكافي لعرقلة الصفقات في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتشمل الصفقات المعنية بيع 50 مقاتلة من طراز F-35 و 18 طائرة بدون طيار إلى الإمارات بقيمة 23 مليار دولار.
وهو ما وافق عليه ترامب باعتباره حافزاً للإمارات كجزء من اتفاق إشهار التطبيع مع إسرائيل.
تورط الإمارات في اليمن وليبيا
وفي حين ادعت دولة الإمارات سحب قواتها من اليمن في نهاية 2019، فإنها لا تزال تحتل الموانئ الرئيسية، والمطارات، وتسيطر على البنية التحتية، وتمول المعارك الانفصالية في الجنوب اليمني.
وتقول كيلي فلاهوس كبيرة مستشاري معهد كوينسي للأبحاث في واشنطن، “إذا كانت إدارة بايدن جادة في معالجة العوامل الدافعة للعنف والمعاناة في اليمن، فلا يمكن تجاهل دور الإمارات”.
وتضيف أن الإمارات تتدخل في الحرب الأهلية في ليبيا، وتزود زعيم الميليشيات المتمردة الجنرال خليفة حفتر بالأسلحة.
وذلك في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وتنفذ ضربات جوية وطائرات بدون طيار لدعم حملاته العسكرية.
إجماع ضد الإمارات
سلطت صحيفة “هاف بوست” الأمريكية، الضوء على التطورات الجديدة في موقف واشنطن تجاه الإمارات التي وصفتها بالمستبدة.
وقالت الصحفية إن ثمة إجماعا لافتا في واشنطن الجديدة التي يحكمها الديمقراطيون ضد الدول المذكورة لاسيما الإمارات والسعودية.
وأشارت إلى أن هذه التطورات تظهر بشكل جلي في رسالة لمشرعين من كبار الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، حثوا فيها بايدن على ضرورة إعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع الإمارات والسعودية.
ولفتت إلى أن هذه الرسالة تبعها قيام الإدارة الأمريكية بتجميد مبيعات الأسلحة لكل من الإمارات والسعودية.
وذكرت أن من بين الموقعين على الرسالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب “جريجوري ميكس”، ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب “آدم سميث”، ورئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب “آدم شيف”.ورئيس لجنة القواعد “جيم ماكجفرن”، ومشرعون بارزون آخرون.
وأشار المشرعون في رسالتهم إلى وعد حملة “بايدن” بإعادة تقييم روابط أمريكا بالسعوديين والإماراتيين.