يبدو أننا أمام مرحلة جديدة من الابتزاز الأمريكي للعربية السعودية لكن بالطريقة الديمقراطية والتي تأتي على خلاف طريقة الجمهوريين أو أسلوب ترمب “الوقح” في الابتزاز والإستفزاز.
الديمقراطيون يحصلون على ما يريدون دون أن يبذلوا المزيد من الوقاحة أمام السعودية فكلماتهم أكثر هدوءاً وأسلوبهم أكثر ليونه فقد يتخذون الملف اليمني أو القضية اليمنية كأحد أبرز الملفات التي ستساعدهم على تحقيق ما يريدون إضافة الى ملف الحقوق والحريات في السعودية.
فمنذ عدة أيام ونحن نستمع الى تصريحات مسؤولين أمريكيين من النسخة الديمقراطية وجميع هذه التصريحات تستند الى عوامل إنسانية بحتة وتقدم الإدارة الامريكية الجديدة في موقع الحرص على الشعب اليمني فيما الحقيقة أن هذه التصريحات ليست الا ترويض للمراهق بن سلمان حتى يدفع أكثر.
ومما يشار اليه هنا ان غباء النظام السعودية من خلال غطرسته المانعه له من الاعتراف بحقيقة ما آلت اليه الأوضاع في اليمن والى أين تمضي معركة اليمنيين في مقاومة هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر ولو كان هذا النظام يدرك قراءة التاريخ لما غرق في اليمن كل هذه السنوات وعلى ما يبدو انه سيغرق أكثر وهو ما تشير اليه التصريحات الامريكية ولو بدت لنا بأنها تتجه بالفعل نحو تهدئة طويلة الأمد لأسباب ودواعي إنسانية.