كتبت الصحفية البريطانية تسنيم نظير مقالًا لموقع ” ميدل ايست آي” بعنوان “بايدن يمكن أن ينهي الحرب في اليمن” قالت فيه يستطيع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يُنهي الحرب على اليمن إذا تصرف دون تأخير.
وأشارت في مقالها المنشور الأربعاء، أن الديمقراطية كانت من صميم الحملة الانتخابية الخاصة بـ” بايدن” التي تعهد من خلالها بإنهاء سياسات سلفه التمييزية، منها حظر المسلمين من السفر إلى أمريكا.
وتابعت الصحفية: من بين جملة الأمور التي تعهد بها، إنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن، ومع ذلك ، لديه القدرة على المضي قدمًا خطوة واحدة والدعوة إلى إنهاء الحرب نفسها.
وتحدثت نظير عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في اليمن والتي قدرت الأمم المتحدة ضحاياها بمئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال، ناهيك عن تعرضهم لمخاطر المجاعة في غضون أشهر بسبب تأثير الحرب.
ولفتت الكاتبة إلى أنه يجب أخذ هذا التأثير الكارثي في الاعتبار، وأنه من الأهمية بمكان أن يفي بايدن بوعوده ليتخذ تدابير فورية لإنهاء الحرب بالضغط على الحكومة السعودية.
وأكدت الصحفية في مقالها، بأنه إذا تمكنت إدارة بايدن من القيام بذلك، فسوف تحقق ضربة واحدة، هدفها المتمثل في استعادة أمريكا كقائد للشؤون الدولية، وفي حال لم تستطع ذلك فليس لها الحق في المطالبة بالريادة العالمية في أي شيء.
وأضافت تسنيم أنه لا يمكن السماح باستمرار الحرب على اليمن, إلا إذا أراد العالم أن يرى جيلًا كاملًا من اليمنيين يُباد، ولهذا يجب أن يكون وقف إطلاق النار الفوري هو الخطوة الأولى، مخاطبة الرئيس الأمريكي بالقول ” ارفع هذا الهاتف أيها الرئيس بايدن، إجراء تلك المكالمة إلى الرياض”.
وختمت الصحفية مقالها بالقول ” إن السلام سيخلق فرص لإعادة بناء اليمن، الأمر الذي سيعود بالنفع على المواطنين”، مشيرة إلى أن شعب اليمن يستحق فرصة لمستقبل أفضل من النوع الذي تصوره جو بايدن في خطاب تنصيبه، إلا إذا كان يقصد أن الشعب الأمريكي فقط هو الذي يستحق الأفضل.
وأضافت الصحيفة :” الآن هو الوقت المناسب والفرصة للرئيس ليثبت أن كلماته تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي على الجميع ، بغض النظر عن مكانهم ومن هم” وخاطبته بالقول ” قف بجانب ما قلته يا سيد بايدن ، وقم بإجراء تلك المكالمة”.