أطلقت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، إشارات سياسية وأخرى عسكرية للتعبير عن تذمرها من حرب السعودية على اليمن المستمرة منذ سنوات.
وتمثلت الإشارة السياسية، بتصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذى عبر عن غضب إدارة بايدن من الحرب السعودية على اليمن.
وقال بلينكن إن الحرب السعودية على اليمن أدت إلى حدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأضاف: ”نرى أن الحملة التي تشنها السعودية أدت، حسب تقديرات كثيرة، إلى وقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وذكر أن إدارة بايدن تقوم حاليا بمراجعة تصنيف فريق الرئيس السابق دونالد ترامب، لجماعة “أنصار الله” الحوثية تنظيما إرهابيا.
وأضاف: “من بالغ الأهمية حتى وسط الأزمة أن نفعل كل ما في وسعنا لتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن”.
إشارة عسكرية
وأما الإشارة العسكرية التي أطلقتها إدارة بايدن، تمثلت بتعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات.
وحاولت السعودية طوال السنتين الأخيرتين العثور على أسواق بديلة ومنها الأوروبية.
التي تصنع الذخيرة نفسها التي يستعملها السلاح الأمريكي وخاصة المقاتلات.
وكانت إسبانيا قد منعت منذ سنة ونصف بيع الذخيرة للسعودية.
وعلى رأسها القنابل الذكية الموجهة التي يتم تركبها في مقاتلات “أف 15″.
وتراجعت بعد ذلك والتزمت بالمبيعات التي جرى التوقيع عليها في الماضي، لكنها لم توقع مع الرياض على صفقات جديدة.
بدورها، مارست ألمانيا الفيتو على صادرات السلاح الأوروبي المشترك التصنيع للسعودية.
وهو الفيتو الذي مازال قائما بشأن بعض الذخيرة مثل القنابل الموجهة.
ووقع عشرات النواب في البرلمان البريطاني على عريضة تطالب حكومة بلادهم بوقف بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء إطلاق العريضة بسبب الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السعودية في اليمن حيث تقود تحالفا يشن حربا للعالم السادس على التوالي.
وطالب النواب في عريضة بوقف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، ووقف سفك دماء الأبرياء هناك.
ومما يزيد من صعوبات السعودية عسكريا، هو أن ترسانتها من الأسلحة غربية وأساسا أمريكية وليست روسية، مما يجعل البديل للذخيرة صعبا للغاية.
وبدون ذخيرة حربية كافية، ستراهن الرياض على نهاية الحرب، علما أن حدة المواجهات قد تقلصت بشكل ملفت خلال الشهور الأخيرة، وهو مقدمة للسلام.