أفادت صحيفة “تايمز” البريطانية بأن واشنطن استولت على منظومة “بانستير أس-1” روسية الصنع للدفاع الجوي في ليبيا ونقلتها إلى إحدى قواعدها العسكرية في ألمانيا ضمن مهمة سرية.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس أن المنظومة احتجزت في 18 مايو في قاعدة الوطية ونقلت إلى مدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس، حيث وقعت بيد قائد أحد الفصائل المسلحة، محمد بحرون، المعروف بـ”الفأر”، وهناك شبهات أن لديه علاقة مع مهربي أسلحة ومتشددين إسلاميين.
لكن القوات الخاضعة لسيطرة وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية المدعومة من أنقرة، فتحي باشاغا، ضغطت على بحرون وأجبرته على تسليم المنظومة المحتجزة التي نقلت لاحقا إلى قاعدة عسكرية تستضيف القوات التركية ثم إلى مطار الزاوية.
وفي يونيو وصل فريق عسكري أمريكي إلى هذا المطار على متن طائرة شحن عسكرية من طراز “بوينغ سي-17 غلوب ماستر” بهدف نقل المنظومة إلى قاعدة رامشتين الجوية جنوب غربي ألمانيا.
وجاء ذلك، حسب بيانات الصحيفة، ضمن إطار مهمة سرية نفذت بسبب وجود مخاوف من وقوع المنظومة الدفاعية روسية الصنع في أيدي ميليشيات مسلحة أو مهربين.
وذكرت الصحيفة أن روسيا باعت تلك المنظومة إلى الإمارات التي بدورها أرسلتها إلى ليبيا لدعم قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
وأشارت “تايمز” إلى أن الأمريكيين يعتبرون أن منظومة من هذا الطراز أسقطت إحدى طائراتهم المسيرة من طراز “إم كيو-9 ريبر” (والتي تصل قيمتها ملايين الدولارات) خلال تنفيذها مهمة استطلاعية فوق ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول روسي قوله إن روسيا على دراية باحتجازواشنطن للمنظومة لكن لدى هذه الخطوة قيمة استخباراتية محدودة، خاصة وأن فرصة كانت متوفرة لدى واشنطن أصلا لدراسة نفس المنظومة في الإمارات.