بالرغم أنه من المستحيل التنبؤ بموعد حدوث الـزلازل إلّا ان خبراء صهاينة من جامعة تل ابيب والجامعة العبرية في الاراضي الفلسطينية المُحتلة وبمقالة مشتركة للبروفيسوران “شموئيل ماركو ، ” وآموتس عغنون ” نشرت في صحيفة معاريف، وقولهم بحدوث هزة ارضية للكيان العبري وستتسبب في انهيار المنازل ومقتل الآلآف وتغير الحياة الفورية في الكيان الغاصب من النقيض الى النقيض واضاف الصهاينة إن الزلـزال سيحدث يوما ما فجأة سيكون هناك ضوضاء هائلة،
وتتحرك الأرض بكل اتجاه، وإن سلطات الكيان الغاصب لا تمتلك الكثير من الخيارات أمام هذه الهزة الأرضية المتوقعة، وهي ببساطة لن يكون أمامها سوى تحمل الموقف، وانتظار كارثة المعركة التالية، لأنه لا ثقة في عدم حدوث زلزال مدمر في المستقبل ، لأن الجيولوجيين الذين يدرسون الـزلازل يحذرون مرارًا وتكرارًا من حدوثها ، ويطالبوننا بالاستعداد لها، دون القدرة على التنبؤ بحدوثها زماناً ومكاناً”.
واستذكرا الصهاينة أن “زلـزالا مدمرا واحدا فقط وقع في عام 1927م ، تسبب في سقوط مئات الضحايا ، مع التركيز على شمال البحر الميت، ودرجته 6.2 درجة على مقياس ريختر، وفي 1995 ضرب زلـزال بقوة 7.2 درجة منطقة إيلات، وبسبب المسافة الطويلة التي تبعد 100 كيلومتر جنوبيها، جاءت أضراره صغيرة جدًا، ومؤخرًا نشرنا مع زملائنا في جامعتي تل أبيب وحيفا دراسة كبيرة مصممة لفهم تواتر الزلازل في إسرائيل”.
وكشفا أن “أحد أهداف بحثنا هو فهم هذا التردد في الـزلازل في إسرائيل بشكل أفضل، حين تهتز الأرض، وتنكسر قشرتها فجأة بعد أن تتسبب حركة الصفائح بزيادة الضغط لعقود أو مئات أو آلاف السنين،
وبعد الانكسار، يتحد الغشاء ويقوى بحيث يصبح قادرًا على تحمل الضغوط مرة أخرى، وتتراكم هذه مرة أخرى لفترة طويلة من الزمن حتى تأتي لحظة الانكسار، وتهتز الأرض مرة أخرى، ومثلما لا يمكن التنبؤ بالقشة التي ستكسر ظهر البعير، فلا يمكن التنبؤ بالضبط بوقت الزلزال التالي”.
وأشارا إلى أن “نتائج البحث جاءت مثيرة للدهشة، فبينما اعتقدنا حتى الآن أن صدع البحر الميت يهتز بقوة 7.5 على مقياس ريختر كل 10 آلاف سنة في المتوسط، فإن الدراسة أظهرت أن الزلازل المميتة أكثر تواتراً، بمتوسط دورة بين 1300 و1400 سنة، وقد ضرب الزلزال الأخير هذه البلاد بهذا الحجم عام 1033، أي منذ ألف عام، ما يعني توقع حدوث زلـزال آخر بقوة 7.5 على مقياس ريختر في القرون القليلة القادمة”.
وأكدا أن “هناك أرقاما أخرى، وربما أكثر إثارة للقلق، مفادها أن الـزلازل تحدث في منطقتنا في المتوسط كل 130- 150 عامًا، إلا أن التردد بين الـزلازل يختلف، وبينما كانت هناك حالات كانت فيها الفجوات بين الـزلـزال والذي يليه مئات السنين،
فقد حدثت زلازل قوية بفارق بضع سنوات فقط، لأننا نعيش في منطقة نشطة من ناحية الزلازل، ويظهر السجل الجيولوجي أن هزة أرضية كبيرة في إسرائيل ستؤدي لسقوط مئات القتلى”.
وختما بالقول إنه “ليس لدى الكيان حتى الآن طريقة للتنبؤ بالضبط متى ستهتز الأرض تحت أقدامها، وتبقى هذه توقعات إحصائية، لكن يجب أن تستعد لها، وتفهم خطورة الموقف، وتعد خطة للطوارئ”.