طوفانات بشرية اجتاحت العاصمة صنعاء ومختلف محافظات البلاد أثبت اليمنيون مجددا أنهم شعب التحدي والصمود وأن من يقف أمامهم أو يحاول كسر إرادتهم أو فرض الوصاية عليهم لن ينال غير الخزي والعار.
كان يوم أمس الأول الاثنين يوماً يمنياً عظيماً والحشود الجماهيرية المليونية الهادرة في 26ساحة بصنعاء ومختلف محافظات الجمهورية تسطر بكل فخر وثقة واقتدار تاريخا جديدا للشعب اليمني وتوجه رسالة للعالم أجمع بأبلغ المشاهد.
كانت رسائل واضحة ومدوية وهي تندد بالإرهاب الأمريكي وممارساته الإجرامية بحق اليمنيين وكل الشعوب التواقة إلى الحرية في كل بقاع الأرض.
وحمل اليمنيون على عاتقهم شرف الدفاع عن الشعوب المقهورة وهم يتقدمون صفوف الأمة في مواجهة ومقارعة قوى الشر والطغيان والاستكبار العالمي غير آبهين بالقرارات والتصنيفات الأمريكية رغم المعاناة والآلام التي يعيشونها بسبب عدوان كوني من قبل امبراطوريات المال والسلاح والغطرسة في العالم لستة أعوام.
صدحت الحشود اليمنية المحتشدة في الساحات بصوت واحد وهتفت بشعار واحد أعلن بأفصح اللغات رفضه القاطع للإرهاب والحصار والعدوان الأمريكي وبجرائمه الإرهابية في البلاد معلنين عدم الخوف من الأمريكيين أو الرضوخ لقراراتهم الاستفزازية وأن لا شيء سيحول دون مواصلة الثبات والصمود في مقارعة التهديدات والتصدي ببسالة لكل مخططات ومؤامرات ودسائس الأعداء .
واثبتت الحشود الجماهيرية الهائلة في صنعاء وكل المحافظات الحرة حجم التلاحم بين الشعب وقيادته الثورية والسياسية من خلال التأكيد مجددا بأن قائد الثورة السيد القائد /عبدالملك بدر الدين الحوثي سيبقى رمزاً للإباء اليمني وعنوانا للمقاومة والدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وكرامة أبنائه لتجدد العهد والولاء له ولقيادته الحكيمة ويمنحها التفويض الكامل للرد على الغطرسة الأمريكية وممارسات أذنابها وعملائها في المنطقة مؤكدين دعم تلك الخيارات الوطنية التي ستظل معبرة عن ضمير ومواقف كل يمني شريف من أقصى الوطن إلى أقصاه.
ويرى مراقبون ومحللون سياسيون بأن الحشود الجماهيرية الواسعة والحضور الواسع في مسيرات رفض الإرهاب الأمريكي جاءت من منطلق مقابلة الوفاء بالوفاء وعرفانا بالتضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها “أنصار الله ” في سبيل عزة وكرامة الوطن، والمعززة بالدماء الطاهرة للشهداء والجرحى، لذلك مثل ذلك ابلغ رد شعبي على القرار الأمريكي الجائر الذي يمس أبناء الشعب اليمني بشكل عام، والتأكيد على أن أمريكا هي راعية الإرهاب وهي أم الإرهاب ومنبعه الأول.