استمر التوتربين فصائل مرتزقة العـدوان الأمريكـي السـعودي في محافظة أبين بالتصاعد، بعد قيام مرتزقة حزب الإصلاح باسـتقدام تعزيزات عسـكرية وتوزيعها على خطـوط التمـاس، في مـؤشر على توجـه الأوضاع نحو الانفجار.
واتهمت مصادر إعلامية مقربة مـن قيـادات مليشـيا «الانتقالي» التابعة للإمـارات، أمـس الثلاثاء، قـوات مرتزقـة حـزب الإصـلاح بالإعـداد لتصعيد عسـكري يقوده المرتزق لؤي الزامكي -أركان حرب مايسمى محور أبين التابع للاصلاح للسيطرة على سواحل مديرية احور ووصولا الى مدينة شقرة في مدينة خنفر.
وكانت مليشـيا «الانتقـالي» قد أصـدرت قبل أيام بيانا اكد فيه صحة المعلومات التي تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية لمرتزقة حزب الإصلاح وتوزيعها على خطـوط التمـاس في مديرية شقرة.
وهددت المليشـيا بعودة المواجهات اذا لم يتراجع الإصلاح عن ذلك.
وتشهد أبين توتراً متصاعد بين طرفي مرتزقـة العدوان هذه الفترة، فبالرغـم من إعلان السـعودية عن تنفيذ اتفاق الرياض والذي قضي بسحب القوات النتقالية من المحافظة الا أن الطرفـين مـا زالا يعسـكران في نفس النماطق ويرفضان الانسحاب، في تمسك واضح بخارطة الصراع.
ويأتـي تصاعـد التوتـر الميداني تزازياً مع تعقد الخلافات السياسية بين فصائل المرتزقة الأمـر الـذي يضاعـف احتمـالات انفجـار الأوضـاع خـلال الفـترة القادمة.
النتقالي يتهم هادي بعرقلة اتفاق الرياض
كثفـت مليشـيا ما يسـمى «المجلـس الانتقـالي» التابـع للإمارات هجومهـا الإعلامي على الفـار هادي بعد لقائه بمحافظ شـبوة التابع لسلطة مرتزقة الإصلاح، ، والذي كانت أنباء قـد أفادت باحتمال إقالته من منصبه الأمر الذي اعتبرته المليشيا «انتصارا لها.
واعتبر عضو مايسـمى «اللجنة الوطنية» لمليشـيا الانتقالي، المرتزق وضـاح بن عطيـة، أن لقـاء الفار هـادي ِبالمرتـزق محمد بـن عديو، محافظ شـبوة التابع للإصلاح، يعبر عن عدم رغبة في تنفيذ ما يسمى اتفاق الرياض، متوقعاً قدوم حرب جديدة في المحافظات الجنوبية.
وجـاء لقاء الفار هادي بالمرتزق بن عديو بعد أنباء كانت قد تحدثت عن إقالة الأخير اسـتجابة لضغوط سـعودية إماراتية، وهو الأمرالذي اثار استياء معلن من قبل حزب الإصلاح فيما «استبشرت» به مليشيا الانتقالي وكانت قد رشحت بديلا لـ بن عديو.
وتسـعى مليشيا الانتقالي لانتزاع السـيطرة على محافظة شبوة من يـد مرتزقـة الإصلاح تحـت مظلة مايسـمى «اتفاق الرياض” حيث كانت قد طالبت في بيان رسمي بالسماح لقوات مايسمى بالنخبة الشبوانية بالعودة الى المحافظة لكن حزب الإصلاح يرفض ذلك.
وتعتبر شبوة من أبرز ميادين الصراع بين مرتزقة الإصلاح والانتقالي؛ بسبب مـا تحويه من ثـروات نفطية وغازية يسـعى حـزب الإصلاح لإحـكام قبضته عليها منذ مدة، وتسـعى مليشـيا الانتقـالي لانتزاعها منها، في منافسة شديدة على نهب الموارد.