رفض نجم يوفنتوس، البرتغالي كريستيانو رونالدو، عرضاً مغريا من مجلس السياحة السعودي ليكون الوجه الإعلامي لحملة ترويجية جديدة تهدف إلى تعزيز السياحة في السعودية.
وبحسب صحيفة «تيليغراف» البريطانية، فإن قيمة العرض المقدم تبلغ حوالي 5.3 مليون جنيه استرليني سنوياً.
وبعد رفض البرتغالي رونالدو العرض السعودي، قدّم المجلس عرضاً للأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن قرار الأخير لايزال غير واضح.
ورفض ممثلون يعملون من أجل المصالح التجارية لكريستيانو، التعليق على (Telegraph)، وبالمثل فعل وكلاء اللاعب الأرجنتيني.
ومن المقرر إطلاق حملة «زيارة السعودية» الشهر المقبل، مع سعي الدولة لاستخدام الرياضيين والأحداث الرياضية الكبرى، لتجميل صورة المملكة، التي تعرضت لانتقادات من منظمات مثل «هيومن رايتس ووتش» و«منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان» بسبب ممارساتها.
سبب رفض رونالدو
ما هو السبب لرفض البرتغالي رونالدو هذا العرض؟ إنه بوضوح اسم رونالدو الذي بناه طيلة أعوام وأعوام بتألّقه في الملاعب حتى أصبح أيقونة الجماهير والمثال الأعلى للكثيرين لمسيرة لاعب بدأ اللعبة شاباً فقيراً ليصبح في يومنا هذا من أهم المشاهير واسمه يشغل العالم بمجرد أن يركل الكرة.
إذ إن رونالدو بالتأكيد يدرك جيداً أنه لا يمكن أن يروّج للسعودية وهو كان يرى قبل عامين رفْض ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي أن يُباع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان رغم عرضَين مغريين وصل الثاني فيهما إلى نحو 4 مليارات يورو لكن النادي رفضهما بعد الضجّة التي أحدثها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والإدانات الدولية للنظام السعودي ومحمد بن سلمان بانتهاك حقوق الإنسان.
أبواب مغلقة بوجه بن سلمان
رأى البرتغالي رونالدو هذا الأمر يتكرّر مع فريق آخر في “البريميير ليغ” يعرفه النجم البرتغالي جيداً وهو نيوكاسل الذي رفض بدوره عرضاً من بن سلمان بعد الصرخة التي أطلقتها رابطة الدوري الإنكليزي والمنظّمات الحقوقية بالإضافة إلى نوّاب بريطانيين بسبب مقتل خاشقجي وانتهاكات حقوق الإنسان بحرب السعودية على اليمن.
هكذا أُوصِدت الأبواب جميعها بوجه بن سلمان الذي يسعى لتلميع صورته من خلال الرياضة الأوروبية وأنديتها الشهيرة ونجومها في إطار خطة “رؤية 2030” التي رسمها للسعودية.
لا يمكن تخيُّل في مثل هذا اليوم مثلاً حيث يستنكر الكثيرون حول العالم الحرب السعودية على اليمن من خلال حملة “أوقفوا حرب اليمن” أن يكون رونالدو في الرياض أو جدّة يمجّد بالسعودية.