انطلقت اليوم الاثنين تظاهرات وفعاليات حاشدة باليمن وعدد من عواصم العالم الحر داعية لوقف الحرب الكونية على اليمن منذ ستة أعوام التي أدت الى أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم، وذلك تزامنا مع تصنيف أنصار الله بالإرهاب من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
حيث شاركت أكثر من 9 دول بمناسبة “اليوم العالمي لأجل اليمن” بتظاهرات دعماً للشعب اليمني الذي يئن تحت الموت والجوع والمرض، وتظاهرة صنعاء تعتبر أن “تحالف العدوان الأمريكي هو عن حق تحالف الإرهابيين”.
ونفذت في معظم العواصم حول العالم سلسلة واسعة من الفعاليات في اليوم العالمي ضد العدوان على اليمن
حيث شهدت مدينة فانكوفر الكندية اليوم الاثنين تظاهرات احتجاجية للمطالبة بوقف العدوان على اليمن في إطار الحملة العالمية المطالبة بوقف العدوان الكوني تحت شعار “اليوم العالمي من أجل اليمن”.
وشهدت المسيرة لافتات حملت في مضامينها التضامن مع الشعب اليمني الصامد والتنديد بالغطرسة الأمريكية ورفض سياسة العقاب الجماعي من خلال فرض الحصار على الشعب اليمني على مدى ست سنوات، مستنكرين استمرار تسليح النظام السعودي الذي يرتكب جرائم حرب بحق أبناء الشعب اليمني كبارا وصغارا وعلى كل المستويات.
وفي السياق نفسه، خرجت تظاهرات ومسيرات ليلية، اليوم الاثنين، في البحرين في “اليوم العالمي من أجل اليمن” جابت عددا من الشوارع تضامنا مع الشعب اليمني.
وأكدوا من خلالها وحدة المصير وتضامنهم ووقوفهم مع الشعب اليمني العظيم المقاوم في وجه العدوان الأمريكي السعودي.
ومن المتوقع أن تشهد دول عديدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا تحركات احتجاجية ضد حرب التحالف السعودي.
وجاءت هذه التظاهرات والفعاليات من عدة دول تجتمع تحت عنوان “اليوم العالمي من أجل اليمن” لتكون حدثاً احتجاجياً عالمياً في 25يناير، وبسبب استمرار العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية، والمجاعة والحالة الإنسانية، وانعدام الأمن الغذائي، وتدمير البلد.
وفكرة هذه التظاهرات، وفق التعريف عنها، أن تكون حدثاً عالمياً في 25 كانون الثاني/يناير 2021، للضغط على الرئيس الأميركي الجديد، عبر مشاهدته لها في كل أرجاء العالم، والداعية لوقف الحرب على اليمن، “لأن الكل يعلم أن أميركا هي من بيدها إشعال الحرب أو إيقافها وهي من تقف ورائها”، وفق الحملة.
وقد انطلقت هذه التظاهرات في عدة بلدان، وكان النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي يوم 25 الجاري كثيفاً وبكل اللغات وفق تخطيط الحملة، عبر نشر فيديوهات، وصور، ومناشدات، وتذكير.. فيما وصل عدد تفاعل المنظمات حتى الآن إلى 8 دول هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا.
وتأتي التظاهرات في وقت وصلت المجاعة والحالة الإنسانية، وانعدام الأمن الغذائي، وتدمير البلد، إلى مرحلة غير مقبولة إنسانياً.
ووقعت أكثر من 260 منظمة من 17 دولة على دعوة للعمل ضد الحرب على اليمن حتى الآن، مما يجعل هذا أكبر تنسيق دولي مناهض للحرب منذ الحملة ضد حرب العراق.
وكان قد دعا تجمعّ طلابي في جامعة “أيوا” في مدينة بلينغهام احدى كبرى مدن ولاية واشنطن للمشاركة في اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن، للتحرك الرمزي تحت عنوان “نساء يصمن من أجل أطفال اليمن”. وللتأكيد على المطالب الأربعة التالية:
وقف العدوان على اليمن واعادة كل المساعدات لليمن وإلغاء تصنيف حركة أنصار الله جماعة إرهابية ورفع الحصار عن اليمن وفتح جميع المنافذ البرية والبحرية ووقف تسليح السعودية والإمارات.
وجاء في بيان للتجمّع “أن تقول “لا للحرب على اليمن” يتطلب القليل من الجهد لكن تأثيرك سيكون كبيراً وخطوتك الاولى في المشاركة في التجمع العالمي عبر الإنترنت والتغريد تحت هاشتاغ YemenCantWait# “.
25″ يناير = اليوم العالمي من أجل اليمن” “ارفع صوتك من أجل إيقاف العــدوان على اليمن” “لا للـحرب على اليمن لا للحصار.
منظمات ضد التصنيف الأمريكي
وعلى صعيد تصنيف الإدارة الأميركية الجديدة أنصار الله” جماعة إرهابية، طالبت اثنتان وعشرون منظمة إغاثة تعمل في اليمن بإلغاء هذا التصنيف.
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن التصنيف يعرّض حياة الملايين وعملية السلام للخطر ويجب إلغاؤه على الفور.
ومن بين المنظمات الموقّعة على البيان “ميرسي كور” و”المجلس النرويجي للاجئين” و”أوكسفام” ومنظّمة “أنقذوا الأطفال” و”لجنة الإنقاذ الدولية”.
وبالتزامن مع ذلك، حذّر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من خطورة القرار الأميركي وضع “أنصار الله” اليمنية على قائمة “التنظيمات الإرهابية” لما له من أثر سلبي على إمدادات اليمن الغذائية.
كما اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تصنيف واشنطن لـ”أنصار الله” على أنه “تنظيماً إرهابياً” له تداعيات مخيفة على الأوضاع الإنسانية في اليمن.
ووقعت أكثر من 260 منظمة من 17 دولة على دعوة للعمل ضد الحرب على اليمن حتى الآن، مما يجعل هذا أكبر تنسيق دولي مناهض للحرب منذ الحملة ضد حرب العراق.
من جهته، أرسل “معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان”، اليوم الإثنين، خطاباً إلى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، ولفت “المعهد إلى جرائم الحرب على اليمن، ولاسيما لجهة استهداف المدنيين وحصارهم وتجويعهم”.
كما قدم سلسلة من المطالب من ضمنها، إنهاء الدعم الأميركي للحرب السعودية على اليمن، في أسرع وقت ممكن، وإيقاف بيع الأسلحة للإمارات والسعودية، وإنهاء الحصار المفروض على الموانئ اليمنية، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في اليمن، وتعويض الضحايا.
وحظي التحرك باهتمام من قبل العديد من الطلاب الجامعين حول العالم من بينهم تجمع طلابي في جامعة “أيوا” أكدوا أن الصمت عن الحرب على اليمن يعني القبول بها، مشددين على أهمية اظهار أن معارضة العنف والظلم تحظى بإجماع عالمي.