إدعى تحالف العدوان السعودي الاماراتي انه دمر السبت صاروخا، كان متوجها نحو العاصمة الرياض، اطلقته القوات المسلحة اليمنية. وتحدث سكان محليون عن دوى صوت انفجار قوي في أجواء مدينة الرياض.
بينما نفى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، تنفيذ أي عملية هجومية ضد دول العدوان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
المعروف ان القوات المسلحة اليمنية، عادة ما تعلن عن أية عملية تنفذها بكل فخر وشرف واعتزاز ضد دول العدوان، كما قال العميد سريع، الذي اكد ايضا ان من حق اليمن الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني.
هناك من يرى ان سر تخبط السعودية، يكمن في عجزها عن مواجهة رجال اليمن الاشداء، فهي تحسب كل صيحة عليها، حيث اخذت، بسبب هلعها وخوفها ورعبها، تطلق صواريخها التي كلفتها الملايين من الدولارات، نحو طيور او عصافير في السماء، يتجسدها ضباط ابن سلمان “الاشاوس” والخبراء الامريكيون “الشجعان”، على انه صاروخ يمني، سقط على رؤوسهم، فيبثون الرعب في قلوب المواطنين السعوديين، الذين يسمعون اصوات صواريخهم وهي تنفجر في الجو، دون ان تُسقط حتى حمامة!!.
هناك ايضا من يرى، ان السعودية، وتحت حكم عبقري زمانه ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قلما يجود الدهر بمثله على شعب من الشعوب، لجأت الى هذه “الخطة الجهنمية المُحكمة والذكية”، خطة اسقاط صاروخ يمني وهمي كان يستهدف الرياض، وهي خطة اشبه بخطة أغتيال جمال خاشقجي في تركيا، من ناحية الحبكة ، والتي لم تخطر حتى ببال أجاثا كريستي. ويبدو ان ابن سلمان كان يستهدف عدة عصافير بحجر واحد، وهذه العصافيرهي:
الظهور بمظهر الضحية والمستهدف من قبل اليمن، من اجل استدرار عطف الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، الذي اكد في اكثر من مناسبة انه سيجعل السعودية منبوذة كما هي فعلا.
اقناع بايدن بعدم وقف بيع الاسلحة للسعودية، كما تعهد في اكثر من مناسبة، بسبب الجرائم التي ترتكبها السعودية ضد المدنيين وخاصة الاطفال في اليمن، واصرار ابن سلمان على مواصلة الحرب، رغم المأساة الانسانية الكبرى التي خلفتها، دون ان يتمكن من تحقيق اي انتصار، رغم كل الوقت الذي منحته امريكا له.
التأثيرعلى قرار ادارة بايدن الجديدة، بإعادة النظر بقرار ادارة ترامب، في تصنيف حركة أنصار الله في اليمن “منظمة إرهابية“.
تداعيات اعتراض هذا الصاروخ يأتي للتشويش على تداعيات القرار الذي تعمل على اتخاذه مديرة المخابرات الوطنية الامريكية الجديدة أفريل هاينز، برفع السرية عن التقرير الذي حمل ابن سلمان بدرجة عالية من الثقة مسؤولية إصدار أمر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.
اخيرا، لا نعتقد ان صاروخا واحدا يكفي ، لانقاذ ابن سلمان، من الورطة الكبرى التي ادخل فيها السعودية، حتى مع اقرب داعميها، بسبب استبداده وتهوره واندفاعه وعدم نضجه. كما لا نعتقد ان بامكان كل صواريخ انظمة الدفاع الجوي التي زوته بها ادارة ترامب، ان تسقط عصفورا واحدا، من العصافير التي اراد ابن سلمان اصطيادها اليوم.