ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقترب من موسم الحصاد الذي اعده له الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بشأن اغتياله الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول التركية.
موسم كان يترقبه بن سلمان كأي قاتل وعده الله “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) (الإسراء)” ، فاليوم لا هروب من العدالة التي ستطال ايضا حليفه المجرم دونالد ترامب الذي دافع آنذاك عن إنكار ابن سلمان بالتورط بقتل خاشقجي، رغم استنتاج وكالة المخابرات المركزية، بأن ولي العهد أمر على الأرجح بقتله.
مراقبون للشأن الإقليمي يوجهون الأنظار في أعقاب نهج جدلي اتبعه ترامب، لمعرفة التغييرات المقبلة في السياسة الأمريكية برئاسة بايدن، مؤكدين انه ربما تأتي الرياح الأمريكية بما لا تشتهي سفن السعودية بحديث بايدن عما وصفه بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة
رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف، طلب رفع السرية عن تقرير حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وقال إن رفع السرية بشأن تقرير المخابرات عن المسؤولين عن مقتل خاشقجي ضمن التعهد الذي اعلنته مديرة المخابرات افريل هاينز، لقول الحقيقة امام اهل السلطة مهما كان ذلك صعبا او غير مناسب.
وأضاف ان رفع السرية عن ملحق التقرير الخاص بالمسؤولين الحقيقيين عن مقتل خاشقجي، مطلب مدعوم من الحزبين.
وكانت مرشحة بايدن لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز قد تعهدت برفع السرية عن تقرير الاستخبارات حول جريمة قتل خاشقجي وتقديمه للكونغرس.
وقالت خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، ردا على سؤال من السناتور رون وايدن حول ما إذا ستقدم للكونغرس في حال تعيينها تقريرا حول قتل خاشقجي، أكدت بأنها ستلتزم بالقانون على حد تعبيرها.
وكان بايدن قال في الذكرى الثانية لاغتيال خاشقجي، إن اغتياله لن يذهب سدى، وتعهد آنذاك إن فاز بالانتخابات بتقييم علاقات بلاده مع السعودية، وأوضح حينها أنه سيسعى إلى إنهاء الدعم الأميركي لعدوان الرياض في اليمن.
وكانت صحيفة واشنطن بوست، قد قالت سابقاً إن الاستخبارات الأميركية (CIA) توصلت عام 2018. إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.