تتصاعد وتيرة الفوضى والمواجهات المسلحة بين ميليشيات وفصائل مرتزقة العدوان السعودي – الإماراتي في محافظة عدن اليمنية.
من جهتها أعلنت قوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة لميليشيا الانتقالي، عن تشكيل لواء عسكري جديد داخل عدن.
وأفادت مصادر محلية يمنية، بأن اشتباكات عنيفة وقعت، أمس الجمعة، بين مجاميع مسلحة من مرتزقة العدوان في مديرية المنصورة.
وقالت وسائل إعلام إنه تم استخدام أسلحة رشاشة خلال الاشتباكات.
وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم مسلح استهدف منزل مسؤول بحكومة المرتزقة، حيث أوضحت مصادر محلية بأن مسلحين أطلقوا النار بكثافة على منزل المدعو محمد ربيد -نائب مدير ما يسمى مكتب الصحة- في حي إنماء.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المحافظة شهدت تفجيرا جديدا، أمس الأول، استهدف سيارة أحد القيادات “الأمنية” لميليشيات الانتقالي.
وأوضحت المصادر أن عبْوة ناسفة تم زرعها في سيارة المرتزق عبد الله علوي -أحد قيادات ما يسمى “قوات الحزام الأمني” التابعة لميليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات- في حي عبد العزيز.
ويأتي ذلك في إطار فوضى متصاعدة تشهدها المحافظة الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته، وقد ارتفعت وتيرة هذه الفوضى بشكل ملحوظ منذ وصول حكومة المرتزقة الجديدة إلى المحافظة، نهاية ديسمبر الفائت، حيث شهدت المحافظة عشرات التفجيرات، في ظل توتر متزايد بين فصائل المرتزقة المتصارعة.
وتؤكـد هذه الفوضى على أن فصائل المرتزقة المتصارعة (ميليشيات الانتقالي وحزب الإصلاح) تتجه نحو جولة جديدة من الصراع.
وفي هذا السياق، أعلنت قوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة لميليشيات الانتقالي، أمس الأول، عن تشكيل لواء عسكري جديد داخل عدن، الأمر الذي يؤكـد على استمرار فشل ما يسمى “اتفاق الرياض” الذي يقضي بخروج القوات العسكرية من المحافظة.
وقال قائد مليشيات “الحزام الأمني”: إن اللواء الجديد سيدعى “حزام طوق عدن” وسيكلف بالانتشار على مداخل ومخارج عدن.
ويرى مراقبون أن من شأن ذلك أن يرفع مستوى الخلافات بين مرتزقة “الإصلاح” و”الانتقالي”، حيث يتبادل الطرفان منذ مدة اتهامات برفض تنفيذ “الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض”، حيث يرفض الانتقالي سحب قواته من عدن وأبين، ويرفض عودة قوات مرتزقة الإصلاح إلى عدن، كما يرفض الأخير عودة القوات التابعة للانتقالي إلى شبوة، في تمسك واضح بخريطة الصراع.