أعلنت وكالة ناسا أن سماء الليل في 20 يناير، شهدت اقتران كوكبي المريخ وأورانوس، ما منح مراقبي النجوم فرصة نادرة لرؤية العملاق الجليدي البعيد. واقترن المريخ القريب نسبيا من الأرض، مع أورانوس البعيد، بعد ساعات قليلة من غروب الشمس، وكانا مرئيان بالعين المجردة.
ومن المعروف أن كوكب المريخ هو الكوكب التالي خلف الأرض في ترتيب تحديد النظام الشمسي، بينما أورانوس هو السابع. ومع ذلك، فإن أورانوس هو عملاق حقيقي في النظام الشمسي ويمكن رؤيته في ليلة صافية عندما يتماشى مداره مع مدار الأرض.
ويقع أورانوس على بعد 2.9 مليار كيلومتر من الشمس ويستغرق 84 عاما لإكمال مداره حول النجم. ويصطف الكوكب مع الأرض تقريبا مرة واحدة في السنة، وفي هذه المرة يمكن رؤيته وهو يسافر بجانب المريخ. والمريخ، الذي له مدار مشابه للأرض، يسافر بالقرب من كوكبنا لعدة أشهر. ويشار إلى أن كلا الكوكبين (المريخ وأورانوس) مفصولان بمقدار 1.75 درجة فقط.
ولاكتشاف الكوكبين، انظر إلى السماء الجنوبية الغربية عند حلول الظلام. وفوق القمر، سترى “نجما” بلون أحمر، وهو في الواقع كوكب المريخ. ومع تحرك القمر بعيدا عن المريخ، سيصبح الكوكب أكثر وضوحا نظرا لوجود تلوث ضوئي أقل بعيدا عن قمرنا.
وبتتبع كوكب المريخ إلى الجنوب، بعد بضع ساعات من مرور القمر، ستظهر نقطة خافتة أخرى، وهذه النقطة الباهتة هي أورانوس، وهو بعيد جدا عن أن تراه العين، لذا سيكون من المفيد استخدام المنظار.
ولحسن الحظ، فإن هذا الحدث سيكون مرئيا أيضا في 21 يناير، تقريبا في نفس الموقع. وفي 22 يناير، ستبتعد الكواكب عن بعضها ببطء، وتفصل بينها درجتان تقريبا في سماء الليل.