كثفت ميليشيا الإصلاح، الموالية لقطر وتركيا، الأربعاء، تصعيدها في وجه الإحتلال الإماراتي بمحافظة شبوة، وفي خطوة تشير إلى استمرار مساعي تحيد الامارات عن اهم محافظة منتجة للنفط والغاز تنازع ابوظبي لأجل الحصول عليها في سياق تقاسم المكاسب مع السعودية.
وارسلت فصائل ميليشيا الإصلاح خلال الساعات الماضية قوة ضاربة إلى ميناء قنا استعداد للهجوم على قبائل شعيب لكسر القريبة من الميناء والمتهم مسلحوها بمهاجمة الميناء واعطاب اليات المقاول. وأفادت مصادر محلية إن القوة الجديدة تابعة لفصيل القوات الخاصة وبدأت تطويق قبائل شعيب لكسر تمهيدا لاقتحامها.
وفي حال نفذت هذه القوات الهجوم وهو متوقع نظرا لتجارب هذه القوات خلال السنوات الماضية مع القبائل المشكوك بولائها، فإنها ستكون بذلك قد وجهت ضربة لخصومها الموالين للإمارات بواد البؤر القبلية التي يحاول الانتقالي التنفس من خلالها بعد فشل محاولاته السياسية والعسكرية تحقيق موطئ قدم في هذه المحافظة نظرا لحجم القوة التي ستحاول هذه الفصائل الضرب بها لتطويع القبائل والتي سبق لها وأن استهدفتها في مديريات عدة.
في السياق ذاته، وجه محافظ الإصلاح في شبوة المرتزق محمد بن عديو بتشكيل لجنة لدراسة وضع مطار شبوة تمهيدا لترميمه وإعادة تشغيله وهي خطوة يحاول من خلالها الضغط باتجاه تحييد الامارات التي تسيطر على اهم موانئ المحافظة على بحر العرب وتعزيز منافذ الحزب في ظل المساعي الإماراتية لمحاصرته في معقله. وكان محافظ شبوة هدد بوقت سابق بتقديم استقالته في حال وافق الفار هادي على وقف العمل بميناء قنا الذي دشن العمل فيه مؤخرا وتضغط الامارات عبر الانتقالي لإغلاقه.
وفي حال نجح الإصلاح بفتح المطار سيكون بذلك قد نجح بتسهيل نقل العناصر المتطرفة ومقاتليه سواء من مطار سيئون ومأرب أو من دول خارجية كسوريا وليبا حيث جند الحزب المئات لصالح تركيا لقتالها في تلك الدول.