تشهد العاصمة واشنطن اليوم الاربعاء حدثا مهم حيث سيؤدي الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن، اليمين الدستورية، ليصبح رسميا Joe Biden الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار “إعادة الوحدة” لشعب منقسم بعد أربع سنوات من حكم دونالد ترمب بعد احداث شعب وفوضى شهدتها العاصمة.
كما تؤدي كامالا هاريس اليمين الدستورية نائبة للرئيس، لتكون أول امرأة في هذا المستوى من المسؤولية منذ تأسيس الدولة بعد حرب الاستقلال في عام 1776. ويأتي هذا الحدث بعد انتخابات شهدت الكثير من الجدل، واستمر حتى عقب إعلان النتيجة، من تظاهرات لأنصار الرئيس ترمب، بلغت حد اقتحام مبنى الكابيتول، في مشهد صادم لـ”الديمقراطية الاميركية”.
الرئيس المنتهية ولايته ترمب يرفض حتى آخر يوم له في البيت الأبيض، الاعتراف بالهزيمة، كما يرفض حضور حفل التنصيب كما جرت العادة.
“احداث اقتحام مبنى الكابيتول” في السادس من الشهر الجاري كما جرت تسميتها في الاعلام الامريكي قلبت الطاولة على الرئيس ترمب وفريقه بعد محاولته اثارة الفوضى في العاصمة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل مجلسي الشيوخ والنواب، هذه الاحداث دفعت المؤسسة الأمنية إلى تحويل العاصمة واشنطن الى ثكنة عسكرية يحرسها 25 الف عنصر من الحرس الوطني، ويمنع الدخول اليها لمن لا يحمل تصاريح خاصة، تحسباً لاعمال عنف قد تحصل من قبل انصار الحزب الجمهوري بالتزامن مع مراسم التنصيب.
ووصل بايدن Joe Biden، إلى العاصمة واشنطن استعدادا لتنصيبه، وعقب وصوله عبر قاعدة أندروز الجوية بولاية ميريلاند، شارك بايدن برفقة نائبته هاريس في حفل عند نصب تذكاري، خصص لتكريم أكثر من 400 ألف أميركي توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال بايدن، إنه “من أجل أن نشفى، يجب أن نتذكر. من الصعب أحيانا أن نتذكر، لكن هذه هي الطريقة التي نشفى بها”، ودعا مناصريه الى متابعة حفل التنصيب عبر شاشات التلفزة لضمان سلامتهم. ويشارك في مراسم التنصيب الرئاسية عند مدخل مبنى الكابيتول “الكونغرس”، الرؤساء السابقون بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما، ونائب الرئيس السابق مايك بنس.