شددت صحيفة ” ذا هيل” الأمريكية في تقرير لها أمس الأحد على ضرورة إنهاء بيع الأسلحة إلى السعودية، وأن هذا أول ما يجب أن يقوم به الرئيس المنتخب جو بايدن.
ووصفت الصحيفة النظام السعودي بأنه أحد أكثر الأنظمة قمعًا في العالم، وأن ولي العهد محمد بن سلمان هو القائد الفعلي للمملكة.
وتطرقت الصحيفة إلى ما قام به الرئيس الأمريكي ترامب من حماية لولي العهد السعودي خاصة عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا أكتوبر 2018م، بالإضافة إلى شن حرب على اليمن.
الحرب على اليمن
وأشارت الصحيفة إلى أن من أكبر جرائم النظام السعودي هي الحرب التي تقترب من عامها السابع على اليمن، حيث قتلت قوات تحالف العدوان آلاف المدنيين في حملات قصف مستمرة، استهدفت خلالها الأسواق والمدارس والمنازل والبنى التحتية المدنية وحافلات المدارس وحفلات الزفاف والجنائز، معظم هذه الغارات والدمار نُفذ بقنابل أمريكية ومن خلال طائرات أمريكية كذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصويت الكونغرس المتكرر لإيقاف صفقات الأسلحة إلى السعودية وإنهاء الحرب على اليمن قوبل باعتراضات من قبل ترامب.
وتابعت ” ذا هيل” أدت حملة القصف التي اقترنت بحصار بحري وجهود أخرى لعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، إلى خلق ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم .
قمع المعارضين
وعن القمع في الداخل، قالت الصحيفة بأن الاعتقالات التعسفية بحق الناشطين والناشطات والدعاة مستمرة، يتعرضون للسجن والتعذيب لسنوات، مضيفة أن كل هذا يحدث بسبب ما وفره ترامب من حصانة لبن سلمان.
المستفيدين من صفقات الأسلحة
ونوه تقرير الصحيفة إلى أن المستفيدين من صفقات الأسلحة التي عقدتها إدارة ترامب مع السعودية هي شركات تصنيع الأسلحة مثل “رايثيون” و”بوينغ”، وهما الشركتان اللتان ستنتجان القنابل التي تعرض الآن على النظام السعودي.
لتحتم الصحيـفة تقريرها بالقول أن الأمر سيكون متروكًا لإدارة بايدن لعكس مبيعات الأسلحة التي قدمتها إدارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية في اللحظة الأخيرة.
وهي خطوة قد يميل الرئيس المنتخب بايدن إلى القيام بها نظرا لتصريحه بأن إدارته سوف لا “تحقق من قيمها على الأبواب” فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة.