تعهدت مرشحة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لرئاسة جهاز الاستخبارات الوطني الأمريكي، أفريل هاينس، برفع السرية عن ملف التحقيق باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وخلال جلسة استماع تحضيرية للتصويت على الموافقة على ترشيحها للمنصب، سأل السيناتور الأمريكي، رون وايدن، المرشحة هاينس إذا كانت ستوافق على رفع السرية عن ملف التحقيق في “القتل الوحشي لجمال خاشقجي، وإبلاغ الكونغرس عن المسؤولين عن قتله، قالت هاينس: نعم بالتأكيد، وفقا للقانون”.
وبعدها، غرد السيناتور وايدن بالقول: “هذا أمر كبير”، مشيرا إلى أن تعهد هاينز جاء بعد “سنتين من القتال” من أجل الشفافية ومحاسبة المسؤولين” عن الجريمة، مضيفا: “أصبحنا أقرب ما يمكن إلى تحقيق العدالة لجمال”.
ويعتقد أن التقرير السري يشير إلى وقوف ولي العهد السعودية وراء قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وكانت مجلة فورين بوليسي قالت إن “نشر تقرير وكالة الاستخبارات المركزية من شأنه أن يفي بوعد بايدن بالمساءلة عن اغتيال أحد المقيمين في الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أنه “إذا لم تتحرك إدارة بايدن طواعية، فقد تتدخل محكمة أمريكية في الموضوع لنشره”.
وفي أكتوبر 2020، قدّم آدم شيف، عضو الكونغرس الأمريكي ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مشروع قانون باسم “جمال خاشقجي”، لضمان أن تحاسب الولايات المتحدة من يرتكبون عمليات قتل خارج نطاق القضاء، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الصحفيين.
وعلى الرغم من جهود الكونغرس، رفض مكتب الدفاع الوطني الأمريكي رفع السرية عن تقرير قدمه مدير الاستخبارات يتضمن -بحسب أقاويل- “معلومات استخباراتية حول الدور المحوري لولي العهد”.