انطلقت اليوم الإثنين أعمال مؤتمر البرلمانات الدول الداعمة لفلسطين في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة 20 دولة ضمنها الجمهورية اليمنية، بالتزامن مع يوم “غزة رمز المقاومة”، اليوم العالمي لدعم القدس وفلسطين، تحت شعار “القدس تجمعنا – معاً ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد عبد الرحمن الجماعي نائب رئيس البرلمان اليمني، أن “الشعب والحكومة في اليمن لن يتخلوا عن قضية فلسطين”، مشدداً أنها “قضيتنا الأولى رغم المظلومية التي تستهدف بلدنا”.
وأوضح الجماعي أنه “مهما حاولت دول الاستكبار لشراء المواقف فإن خطواتهم لن تفيد العدو الإسرائيلي ولن تؤدي إلى ما يصبون إليه”، مشيراً إلى أن المطبعين “ليسوا أهلا لاتخاذ القرار فيما يخص القضية الفلسطينية”.
وأشاد نائب رئيس البرلمان اليمني بدور إيران تجاه قضية فلسطين، قائلاً: “الجمهورية الإسلامية سباقة للمبادرة تجاه القضية الفلسطينية ولا ننسى يوم القدس العالمي”.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إن “اجتماعنا اليوم من أجل تأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عام 2021، وما يؤسفنا أن جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين تجري وسط صمت وتجاهل قادة بعض الدول”.
وأضاف قاليباف: “مسؤوليتنا هي إيصال صوت مظلومية الفلسطينيين إلى أسماع العالم”، مشدداً: “إن لم يمنع العالم الإسلامي تحقيق المؤامرة الأمريكية الخطيرة سيتخذون الخطوة التالية لتفكيكه”.
وأكد أن “صفقة القرن فشلت والشعوب واعية ومتيقظة ولن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة”.
بدوره، أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصبّاغ الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ عقود التحديات التي فرضها وعد بلفور المشؤوم.
وقال الصبّاغ إن “المقاومة حق والقدس هي جوهرة هذا الحق، -وجبهة المقاومة تؤكد على تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر”.
وأشار إلى أن “ما تتعرض له سوريا من حصار سببه الرئيسي رفضها التخلي عن دعم فلسطين، وموضع فلسطين في سياسة سوريا كموضع الجولان، والقضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية المحورية بالنسبة لسوريا”.
وأضاف أن “تضامننا مع الشعب الفلسطيني لا منّة فيه ولا تراجع عنه، ومعركتنا معه واحدة والتصدي يجب ان يكون واحداً”.
من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في كلمته إن “الكيان الصهيوني لم يستطع فرض شروطه، والمقاومة الفلسطينية فرضت معادلة جديدة عبر صمودها في قطاع غزة، والشعب الفلسطيني لن يستسلم للقادة المهزومين الذين يطلقون الشعارات الفارغة”.
وأضاف النخالة: “يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات تريد القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن في المقاومة الفلسطينية نسعى لإبقاء الراية مرفوعة حتى تحرير القدس المحتلة”.
رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب قال إن تركيا “هناك من يخطط لاجتثاث القضية الفلسطينية ولكن جميع المحاولات لطمسها لم تفض إلى نتيجة”، لافتاً بقوله: “لا نرى الأمن والاستقرار في المنطقة في حال لم تحل القضية الفلسطينية”.
وأضاف شنطوب أن “المجتمع الدولي ضلّ طريقه في ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية”، مؤكداً “مواصلة تركيا دعمها لاستقلال الدولة الفلسطينية ووقوفها بكامل إمكانياتها إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن “إسقاط حق العودة يعني اسقاط القضية الفلسطينية”، مؤكداً باسم الشعب اللبناني رفض أي محاولة لفرض التوطين تحت أي من العناوين.
إلى ذلك، أكدت رئيسة البرلمان الإندونيسي بوان مهاراني أن بلدها ” ستواصل دعم القدس والقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
من جهته، قال رئيس البرلمان البوليفي: “يجب أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعودة كل الفلسطينيين إلى أرضهم، واعتداءات إسرائيل يجب أن تتوقف وأن يحاكم مرتكبوها”.
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن “الخطة الأمريكية متعددة الأبعاد لها أهداف وعلى رأسها تصفية القضية الفلسطينية”.
شدد بقوله: “يجب أن نتوافق على خطة استراتيجية قائمة على وحدة الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بأرضه”.
وأكد هنية أن “المقاومة مستمرة والسلاح موجود والإرادة والشعب المحتضن لها، ولا بد من بناء كتلة صلبة تتوافق على خيار الانتفاضة ودعم صمود الشعب واستمرار المقاومة”.