المشهد اليمني الأول| الكويت
الكويت: تقرير تفصيلي عن جلسات اليوم
الوفد الوطني يفرض نفسه على طاولة المفاوضات.. والمخلافي تخلف عن الجلسات ويغادر الى دولة مجاورة
– استبعاد جباري من العسكرية..وتوسيع لجنة الاسرى والمعتقلين بإضافة عضوين عن كل وفد ، والاسبوع المقبل موعد تبادل الكشوفات والمعلومات
– الوفد الوطني في لجنة الاسرى والمعتقلين يعترض على حملة الاعتقالات التي تطال مشائخ ووجهاء حضرموت من قبل قوات الغزو الاماراتية
الكويت:خاص:
يواصل الوفد الوطني فرض نفسه بقوة على طاولة مفاوضات الكويت بما يحمله من أجندة ورؤى وطنية تلامس الواقع وتشكل الرقم الاصعب في النقاشات بالشكل الذي عجز وفد الرياض عن هضمه والتعاطي معه بإيجابية. حيث شهدت جلسات المفاوضات في الكويت صباح اليوم الخميس 12 مايو 2016م تعثراً جديداً لوفد الرياض في التقدم بالفاوضات نتيجة افلاس رؤيوي سياسي ووطني يذهب بهم الى مقاطعة الجلسات وافتعال المشكلات السخيفة لإعاقة تقدم النقاش بين اللجان الثلاث المنبثقة عن الوفدين بحضور المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
وبحسب مصادر مطلعة في طاولة المفاوضات فقد تخلف رئيس وفد الرياض عبدالملك المخلافي عن حضور جلسة اللجنة السياسية صباح اليوم وغادر الكويت الى دولة مجاورة بشكل يكشف حقيقة المطال والتعامل اللامسئول مع المفاوضات ورغبتهم الملحة في اعاقة تقدمها. يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار اللجنة السياسية المشتركة من الوفدين في مناقشة الاجندة والرؤى المطروحة في ظل تمسك كل طرف برؤيته فيما يخص الحكومة والفترة الانتقالية.
وتؤكد المصادر في قصر بيان الاميري بدولة الكويت أن الوفد الوطني يستمر في الاصرار على تشكيل سلطة تشاركية تكون مظلة لتنفيذ النقاط الخمس بعد اقرارها كحزمة واحدة.
في السياق نفسه عقدت اللجنة العسكرية المشتركة صباح اليوم اجتماعها في جو مكهرب إثر الاساءات التصرفات اللامسئولة التي مارسها ممثل وفد الرياض عبدالعزيز جباري ليلة البارحة تجاه الوفد الوطني.
وقالت مصادر أن الامم المتحدة تجاوزت بعض التراخي في تعاملها مع وفد الرياض واتخذت قرار استبعاد عبدالعزيز جباري من جلسات اللجنة العسكرية بعد رفضه يوم امس تفعيل لجان التهدئة وتعقيد مسار المشاورات بتصرفاته اللامسئولة .
بحسب المصادر لا جديد في اجتماعات اللجنة العسكرية خلى ذلك التعنت والتناقض بين ممثلي وفد الرياض بين اعضاء يبدون مرونتهم في الجلسات تجاه الوفد الوطني ومطالبه بأن تكون السلطة الانتقالية التي تقرها اللجنة السياسية هي المسئول عن تنفيذ مقررات اللجنة العسكرية ، وبين آخرين من ممثلي الرياض متمسكين برؤيتهم بأن تكون اللجنة العسكرية والأمنية تابعه لهادي وشرعيته المزعومة.
واستمر ممثلو الوفد الوطني باللجنة العسكرية والأمنية في طرح أولوية تثبيت مبدأ ” أن تتولى تنفيذ مقررات هذه اللجنة السلطة الانتقالية التي تناقشها اللجنة السياسية ” فيما يحاول وفد الرياض كعادته القفز على الاولويات باتجاه التقدم في الحديث عن آلية سحب السلاح والانسحابات وغيرها تحت مظلة ما يسمى بـ”شرعية هادي وبن دغر” المزعومة .
وفي ظل استمرار اللجنتين السياسية والعسكرية في مرواجة نقطة الصفر دون تحقيق تقدم يذكر نتيجة ممارسات وفد الرياض المعيقة للنقاش ، انتهت بعدد ظهر اليوم جلسة لجنة الاسرى والمعتقلين والمخفيين ومن هم تحت الاقامة الجبرية ، بتوافق ممثلي الوفدين على توسيع اللجنة ، واقتراح اضافة اثنين من كل وفد بصفة خبراء محليين.
وتم خلال الجلسة مناقشة تشكيل لجنة محلية لحصر الاسرى والمعتقلين والمخفيين من الطرفين . وتؤكد المصادر أن الاسبوع القادم سيكون موعداً لتبادل كشوفات الاسماء والمعلومات وتتويج هذه الخطوة بإطلاق دفعة أولى من الـ50% المتفق عليهم بين الوفدين في حال أبدى وفد الرياض جديته في انجاز جانبه من المهام ولم يذهب الى المماطلة والعرقلات كعادته.
وخلال جلسة الاجتماع اعترض وفد القوى الوطنية في لجنة المعتقلين على الاعتقالات للمواطنين اليمنيين التي تنفذها القوات الاماراتية الغازية في محافظة حضرموت.
وأكد عضو الوفد الوطني الاستاذ / ناصر باقزقوز أن قوات الغزو الاماراتية قامت بمداهمة واعتقال العديد من مشائخ حضرموت تحت ذريعة تعاونهم مع تنظيم القاعدة .
ورداً على الاتهامات التي يسوقها وفد الرياض بأن انصار الله يرفضون حرب التحالف المزعومة على القاعدة قال ممثل الوفد الوطني في لجنة المعتقلين ناصر باقزقوز إن مشايخ حضرموت الذين تم اعتقالهم ليسوا من القاعدة ، فيما عناصر القاعدة تسرح وتمرح ولا يتم اعتقال تلك العناصر والدليل العمليات التي نفذها داعش اليوم في المكلا . وبحسب باقزقوز يعلم الجميع كيف تم الاتفاق بين القاعدة والقوات الاجنبية لإعادة الانتشار والانسحاب الى مناطق اخرى ليتم اخراج هذه المسرحية تحت عنوان تحرير المكلا من قبل القوات الامريكية والاماراتية.
تجدر الإشارة الى ان حملة اعتقالات واسعة تشنها قوات الغزو الإماراتية تستهدف المساجد والمجالس ومنازل المواطنين لاعتقال العلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية الرافضة للتعاون مع الغزاة بذريعة انها مع القاعدة .