شهدت الأسابيع الثمانية الماضية تزايدا كبيرا لأعداد السياح الصهاينة القادمين من فلسطين المحتلة إلى الإمــارات، حيث توافد أكثر من 50 ألف إسرائيلي إلى مدنها السياحية.
وذكر موقع إذاعة صوت ألمانيا “DW” أن 4 شركات طيران تخدم 15 رحلة جوية على مدار اليوم بين الإمــارات وإسرائيل، مشيرا إلى أن دبي لم تعد مقصدا لمجموعةٍ يهودية صغيرة وهادئة، بل قِبلة لآلاف المحليين والمسافرين الذين يتوافدون من أجل افتتاح مطاعم الكوشر اليهودية، أو الاحتفال بحفلات الزفاف اليهودية الكبيرة بالفنادق الأنيقة، أو لغناء الأغاني العبرية في ساحة أطول مبنى بالعالم (برج خليفة) المُكوَّن من 163 طابقاً، خلال العيد اليهودي “حانوكا” في ديسمبر الماضي.
وأضاف أن الكيان الإسرائيلي كانت في حالة إغلاقٍ صارم لمعظم عام 2020؛ الأمر الذي دفع اليهود العلمانيين والمُتديِّنين الميسورين مالياً على حدٍّ سواء، إلى السفر للدولة الخليجية بهدف الاستمتاع بمطاعمها المفتوحة ومعالمها السياحية ومراكز التسوُّق فيها.
بدون تأشيرة دخول للصهاينة
وما ساهم في رواج السياحة الصهيونية بالإمارات أن متاعب الحصول على تأشيرة غائبة، وهو ما علق عليه المتحدِّث باسم وزير الصحة في الكيان الإسرائيلي “آدم كوهين” بقوله: “إضافة إلى ذلك، حتى قبل أسبوعين، كانت الإمارات وسيشل ورواندا هي الدول الثلاث الوحيدة التي لا تتطلَّب الحجر الصحي للإسرائيليين”.
وفي 13 يناير 2021، أبلغت الإمــارات إسرائيل تصديقها على اتفاقية الإعفاء المتبادل لمواطني الإمــارات والمستوطنين الصهاينة من متطلبات تأشيرة الدخول، وذلك وفق بيان وزارة خارجية الكيان الإسرائيلي.
الإمــارات تمنع 13 دولة
وكانت قد علقت الإمــارات إصدار تأشيرات لمواطني 13 دولة، معظمها دول ذات أغلبية مسلمة، وفقا لوثيقة بدأ العمل بها يوم 18 نوفمبر الماضي.
ومن تلك الدول الممنوعة مواطني أفغانستان وليبيا واليمن والجزائر وكينيا والصومال والعراق ولبنان وباكستان وتونس وتركيا وسوريا.