قد يظن الكثيرون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته يعيش الآن أسوأ أيامه في ظل ترتيبات إقالته داخل الكونجرس الأمريكي تمهيدا لمحاكمته بعد اقتحام الكونجرس من قبل أنصاره الغاضبين من رسوبه في الانتخابات أمام بايدن.
ولكن المدهش في الأمر، أن ترامب بعد اقتحام الكونجرس الأمريكي في 6 يناير الماضي، احتفل منذ يومين بزفاف ابنته تيفاني على ابن ملياردير سعودي، وذلك في هدوء تام أثار استغراب أعضاء الكونجرس الجمهوريين.
وأوضحت تقارير إخبارية أن تيفاني ابنة ترامب احتفلت بالزواج من الشاب السعودي “وليد” ابن يوسف الرشيد الملياردير السعودي الشهير، وذلك بعد خطوبة قصيرة منذ عدة أشهر. وأقيم حفل زفافهما في منتجع ترامب الفاخر بفلوريدا وسط إجراءات مشددة واقتصار الحضور على المقربين.
هدايا باهظة
وكان العريس هو وليد الرشيد ابن الملياردير ورجل البنوك ومالك سفن شحن النفط “يوسف الرشيد” المقيم بأمريكا.
وأهدى زوج ابنة ترامـب لعروسه تيفاني، خاتم زفاف اشتراه من فان ربنهافن بأمستردام، بقيمة 4,755 مليون دولار، بالإضافة إلى قصر في جزيرة باكوسيوس باليونان، وسيارتين من نوعية بوجاتي ولامبورجيني.
يأتي زواج ابنة ترامـب في وقت يواجه فيه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته تحقيقات ومحاكمات عقب أحداث اقتحام الكونجرس من قبل أنصاره.
وقام بعض أنصار دونالد ترامـب يوم الأربعاء الماضي، باقتحام الكونجرس الأمريكي، لتأجيل التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ترامب والسعودية
وبخلاف الهدايا الباهظة التي قدمها ابن الملياردير السعودي لابنة ترامب، فترامب نفسه حصل من النظام السعودي على هدايا في عام 2017 لا تقدر بثمن وذلك في أول زيارة خارجية له إلى السعودية، بصفته رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
وتلقى ترامـب في الزيارة عشرات الهدايا من المملكة، من بينها ما لا يقل عن 83 هدية منفصلة، قدمها الملك السعودي إلى البيت الأبيض.
وتضمنت الهدايا وقتها أعمالًا فنية، سيوفًا وخناجر مطلية بالذهب أو مصنوعة من الفضة الخالصة ومرصعة باللآلئ، بالإضافة إلى معاطف مصنوعة من فراء الفهود والنمور، وفقًا لوثيقة مصدرها وزارة الخارجية الأمريكية.