في ذكرى استشهاد القائد الجنرال قاسم سليماني ورفيقه نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، خرج قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، قائلاً “سنحضر في كافة المجالات السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة بجرأةٍ وشجاعةٍ ومسؤوليّة”.
بعد هذا التصريح، كشفت القوات المسلحة اليمنية عن امتلاك صواريخ باليستية ومجنّحة قادرة على استهداف المزيد من المنشآت الحيوية للعدو، وإلحاق خسائر كبيرة في منشآته العسكرية والاقتصادية، بالتزامن، أعلن المتحدث باسمها العميد يحيى سريع، عن إصابة 10 نقاطٍ حساسة وجديدة في العمق السعودي ضمن بنك أهدافٍ طويل.
هذا الكشف والتهديد، سبقه تحذيرٌ واضحٌ وصريح من وزارة الخارجية اليمنية حين قالت إنّ “أيّ عملٍ متهوّرٍ للكيان الصهيوني في المنطقة سيشعل حرباً شاملة”، مؤكّدةً أيضاً أنه “في حال إقدام الكيان الصهيوني على أيّ تحركٍ أو عملٍ أرعن يمسّ اليمن، فإنّ مصالح “إسرائيل” أو شركائها في البحر الأحمر، ستكون هدفاً مشروعاً في إطار حقّ الردّ الذي كفلته كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية”.
يأتي ذلك بعدما أكّد نائب رئيس الحكومة اليمنية لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، أنّ “إسرائيل” بدأت بالتحرّك عسكرياً في المنطقة بعد التطبيع مع دول الخليج.
تكمن أهمية هذه التصريحات في تزامنها مع سلسلةٍ من التفجيرات حصلت مؤخراً، من ضمنها هجومٌ استهدف سفينةً قُبالة ميناء “نشطون” على سواحل محافظة “المهرة” اليمنية، ومن ثمّ التفجير الذي وقع في ناقلةٍ تحمل العلم السعودي قبالة ميناء جدّة في السعودية، في البحر الأحمر.
في السياق ذاته، تزامن استهدافٌ آخر مع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية. حينها، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنيّة العميد يحيى سريع، أنّ القوّة الصاروخيّة “تمكّنت من استهداف محطة توزيعٍ لشركة أرامكو في جدّة بصاروخٍ مجنّحٍ من نوع قدس”.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد هيداي زيلبرمان، اعترف في تصريحٍ له لموقع “إيلاف” الإخباري السعودي أنّ “إسرائيل” تراقب تحرّكات طهران في المنطقة وتتوقّع أن “يأتي هجومٌ إيراني من العراق واليمن”.
وأشار إلى أنّ إيران طوّرت مجموعةً واسعةً من القدرات في المنطقة – وتحديداً في هذين البلدين – تشمل طائراتٍ متطوّرة بدون طيّار وصواريخ موجّهة عن بعد، تمكّنت طهران من تشغيلها دون تمكّننا من اقتفاء أثرها، ممّا يشير إلى “قدرةٍ إيرانيةٍ كبيرة في هذا المجال”.
وشدّد المتحدّث العسكري على ضرورة أن يكون الجميع في حالة تأهّبٍ قصوى في ما يتعلّق بالتهديد الإيراني، الذي وصفه بـ “برميل بارودٍ قابلٍ للانفجار”.
على صعيدٍ آخر، اعترف معلّق الشؤون العسكريّة في القناة 13 ألون بن ديفيد، أنّه “عندما تسمع عن غواصةٍ إسرائيليّةٍ تتواجد في البحر الأحمر – ليس بالضرورة أن يكون هدفها الخليج – أقول إنّ أكثر ما يقلق إسرائيل هي القدرات الإيرانية في اليمن، وقد أعرب المتحدث باسم الجيش عن ذلك بشكلٍ علني”، وفق تعبيره.
في نهاية المطاف، هذه الحرب أصبحت واضحةً بين محورين، وفي ظلّ هذه الظروف، لا أحد يعرف أين ستكون الضربة المتوقّعة.