تراقب اليوم شعوب وانظمة العالم عن كثف نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية والى ماستأول نتائجها ومن سيكون صاحب الحظ التعيس الذي سيطلق صفارة البدء بالسقوط الفعلي المادي لاعظم قوة استكبارية هيمنت واستبدت واجرمت بحق الشعوب الانسانية بالعالم وفي شعبها التي مارست بعنصريتها حق المستضعفين من الملونين السود ذات الاصول الافريقية ..لاينكر احد ان أمريكا بنظامها الرأس مالي وهي الاولى في العالم من تمتلك أكبر الصناعات الحربية والعسكرية وتمتلك أكبر الشركات التجارية والصناعية بمختلف الصناعات الانتاجية التي تلبي احتياجات البشرية التقنية والحديثة المتطورة
وانها تتحكم بكل الاسواق العالمية وتفرض سيطرتها على كل الطرق البحرية التجارية وتتحكم وتدخل في شؤون الدول وفرض سياسة تخدم وتواكب وتراعي السياسة والمصالح وتوجهات أمريكا برغم ما تحتله الولايات المتحدة الأمريكية من مكانة وبما لديها من امكانيات وقدرات وبما لديها من مخزونات مالية ونفطية وقدرات وامكانيات عسكرية وحربية متفوقة بكل المهامات المتنوعة والمتعددة والذي يجعل كل الحسابات المادية لكل المتابعين يستبعد كل ما من شانه امكانية السقوط والانهيار الامريكي بل ان مجرد التفكير وتصور ذلك السقوط شيء من الخيال بل الاعتقاد الجازم بانه محال..
وهنا يجب التوقف واسترجاع ماكانت تحتل أمريكا قبل عدة عقود وماذا كانت تمثل أمريكا للشعوب الانسانية ؟؟!!
عند العودة بالذاكرة لقبل عقدين او ثلاثة عقود من الزمن واسترجاع الصورة المرسومة لها بذاكرة شعوب العالم سنجد ان الولايات المتحدة الامريكية بتلك الصورة الاخلاقية والانسانية المفعمة والمتشبعة بالقيم والمبادئ الانسانية والتي كانت قريبة لدى الشعوب الانسانية المستضعفة واستطاعت ان تحتل مكانة في نفوس الشعوب الانسانية واتسعت رقعة تواجدها بامتداد الشعوب التي وجدت بقلوبهم بتلك الصورة التي عرفتها الشعوب والتي كانت لها التاثير الاكبر بفرض سياستها
وانفردت بالاستحواذ على كل الثروات والاستفادة من كل الامكانيات لدى الدول واصبحت الشعوب هي من تحمي وتراعى المصالح الامريكية وتوفر الامن والاستقرار للشركات وكل من يحمل الجنسية الامريكية الذي يلقى كل الحب والاحترام والتقدير من كل شعوب الدول وان كانت تختلف مع انظمة وحكومات الشعوب التي كانت الاقرب لامريكا اكثر من انظمة وحكومات الشعوب لتلك الدول.
فامريكا لم تفرض وجودها داخل الشعوب ولم تتقبلها تلك الشعوب الانسانية لان امريكا باعتبارها اكبر قوة عسكرية وحربية مهيمنة على العالم كما انتهجته أمريكا وارادت فرض هيمنتها واجبار الشعوب تقبلها والخضوع والاستسلام لها .. فامريكا بصورتها التي كانت قبل عقود قد انتهت واصبحت من الماضي فموت امريكا الحقيقي ونهايتها قد تمت من بداية السقوط الاخلاقي والانساني للولايات المتحدة الامريكية فاصبحت امريكا اليوم شبحاً يؤرق و يهدد الحياة الانسانية ورسمت الشعوب لامريكا صورة اجرامية يتمنون الخلاص منها وقرب نهايتها باسرع وقت ممكن ..
تخلت أمريكا عن الشعوب واكتفت بمصالحها وهيمنتها وتطويع الانظمة لتبعيتها وتنفيذ مخططاتها واكتفت بتواجدها بدهاليز وكراسي مكاتب الانظمة والحكومات والاحزاب والجماعات العميلة والتابعة لها والتي ربطت مصيرها بمصالح حلفائها التي تعادي وتخالف رغبات وطموحات وتوجهات الشعوب التي لايوجد اي انسجام وتوافق مع حكوماتها وانظمتها وبالتالي زادت الشعوب يقينا بان امريكا قد سقطت وكل المؤشرات التي تظهر تساقط وتهاوي انظمة وحكومات الدول هي دلائل بالسقوط والتهاوي الامريكي من ارتبط مصيرها بالانظمة والحكومات للدول الاستكبارية واذيالها الخانعين بالمنطقة العربية
فاسرائيل وما هي عليه من ضعف وعجز بعد تنامي قوى الردع لحزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية وعجز السعودية والامارات ومرتزقتها عن تحقيق اي تقدم بل فشلت وهزمت بكل الجبهات اليمنية واصبحت هدفها سهل المنال للقوة الصاروخية والطيران المسير للجيش واللجان الشعبية اليمنية وذلك بعد ست سنوات من العدوان على اليمن شاركت كل الاسلحة الامريكية والصهيو بريطانية فرنسية غربية في ذلك العدوان والتي باءت بالفشل واضافت رصيد الضعف الامريكي ومؤشرا للتهاوي والسقوط لها ولكل تحالفاتها العدوانية ..
إن امريكا اليوم في ظل الانتخابات الرئاسية في أمريكا والتي تقام في اجواء مشحونة يشوبها الكثير من الغموض ويصطف الكثير خلفها من وراء الكواليس وتحيط بها كل الجرائم والممارسات الاستكبارية للسياسة الامريكية ضد الدول والشعوب المتضررة من السياسة الامريكية وتحيط بها كل الممارسات العنصرية التي تعاملت بها الادارة الامريكية فكل النتائج التي ستؤول اليها الانتخابات مشوهة قبل اجراء الاقتراع بصناديق الانتخابات بانها غير نزيهة ويغلب عليها التلاعب والتزوير وان كل من اعلن له الفوز بمقعد الرئاسة مهما كانت علاقته مع انظمة وحكومات الدول سلبية ام ايجابية فإن اعلان الفوز بالانتخابات لايخدم الشعب الامريكي وانما هو صفارة البداية لشد الحبل لكل طرف من اطرافه.
نعم أمريكا اليوم تشرب من نفس الكأس التي جرعت واسقت الشعوب والدول المستضعفة من نفس الكأس .. فترامب او بايدين كلاهما اداة وافراد من افراد اللوبي الصهيوني ورعاة الماسونية العالمية ومدراء وملاك اكبر الشركات التجارية الاستكبارية الاستعمارية التي ارتبط تحقيق اعلى الربح بسفك اعلى نسبة من الدماء وانهاك الحقوق والكرامة الانسانية .. فاكتمال الطغيان والظلم والاجرام والاستكبار والعدوان على الانسانية يبدأ النقصان والسقوط والتهاوي والاندثار لكل الطغاة والظلمة المجرمين المستكبرين المعتدين على الشعوب والكرامة الانسانية.
قال تعالى: (وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا ) صدق الله العظيم
_______
محمد النوعة