شن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية وحملها مسئولية القتل الوحشي للمدنيين في اليمن.
وطالب “زاده” خلال تصريحاته لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الخميس، بأن توقف السعودية الحرب في اليمن وأن ترفع الحصار والعقوبات عن الشعب اليمني.
ووجه في تصريحاته اتهامات للسعودية بالمسؤولية عن شراء الأسلحة بشكل مفرط والدعم المالي للمجموعات الإرهابية في اليمن، معتبرا أن المملكة تجر المنطقة إلى هاوية خطيرة بسبب سياساتها التي وصفتها بـ “التدميرية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن الرياض لا يحق لها إبداء الرأي حول البرنامج النووي الإيراني.
وتابع: “الاتفاق النووي والتزامات جميع الأطراف مسألة واضحة للغاية، ويتسم البرنامج النووي الإيراني بشفافية تامة، وهو مراقب بشكل كامل من قبل وكالة الطاقة الذرية”، على حد قوله.
اتهامات “زاده” للنظام السعودي جاءت ردا على تصريحات ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، خلال كلمته في افتتاح القمة الخليجية، التي اعتبر فيها أن البرنامج النووي والصاروخي الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة.
مأساة اليمن
ويشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حربا بين تحالف العدوان بقيادة السعودية من جهة، وحكومة صنعاء من جهة أخرى، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وبسبب العدوان يعاني ملايين المواطنين في اليمن من أوضاع إنسانية مأساوية تمثلت في نقص الغذاء وتفشي الأمراض بالإضافة لمقتل المدنيين نتيجة القصف العشوائي.
وفي عام 2019 أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 80 بالمئة من السكان (حوالي 24 مليونا)، بحاجة لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بينهم 14.3 ملايين بحاجة حادة لتلك المساعدات.
وأضاف أن “أكثر من 20 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم قرابة 10 ملايين يعانون من مستويات حادة من الجوع”.