إحصائية 2020.. وإنهم يالمون كما تالمون
كانت جعبة الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية بحصاد 2020 مليئة بالمفاجأت التي استبشر بها الشعب اليمني، واستحفل بثمارها المجيدة حين وقوعها مسبقا، إلا أن ساعة النصر لها شعور مقدس خاص بها، فتلك الأرقام للعمليات النوعية الدقيقة وللطائرات المعادية التي تم اسقاطها والآليات المدعة التي تم احراقها، لهي نصر في حد ذاته، إما عن عمليات الإستطلاع والرصد، فيمكننا الجزم بان هذه العمليات قد تعدت الحدود السعودية وما بعدها، فتصريحات وزير الدفاع اليمني التي كشفت اطلاع القيادة اليمنية بالتحركات الصهيونية في المنطقة لهو دليل وأضح على ذلك.
فـ الاولوية الهجومية للعام 2020 كانت من نصيب الجيش واللجان الشعبية اليمنية، وهذا حال الاعوام الماضية وقادم الأيام، حيث نفذت 974 عملية عسكرية مابين هجومية وإغارة وتسلل، أودت بـ مواقع المرتزقة التابعة لتحالف العدوان، حيث سيطرت القوات اليمنية الوطنية على تلك المواقع وتمكنت للسطيرة على مساحة شاسعة في جيزان، ونجران، وعسير، ومن ابرز تلك العمليات ” عملية البنيان المرصوص ـ وعملية فامكن منهم ـ وتطهير قيفة ـ وتحرير منطقة نهم.
أما عن ضحايا مرتزقة العدوان من الداخل والخارج فكانت أرقام مفاجأة للعدو نفسه حيث بالامكان أنه لم يحصي أرقامها حتى اللحظة، فـ الخسائر البشرية كانت اكثر من 15366 مابين قتيل ومصاب، ناهيك عن الخسائر المادية التي قدرت بـ 1090 مابين الية ومدرعة ودبابة وجرافة …الخ
كذلك العمق السعودي لم يسلم من احصائيات الخسائر الفادحة، كما لم يسلم سلاح الجو المعادي، فالمعركة كانت غير متكافئة من ناحية العدة والعتاد الا أن النصر كان من حليف الحكمة اليمانية والبأس الشديد، لم نتطرق إلى الخسائر النفسية والأخلاقية بعد، حيث وقد خسرت دول العدوان في هذا العام كرامتها في اوساط الشعوب العربية.
وقد كان العام 2020 هو عام كشف الأقنعة وخروج الأنظمة العميلة من الإسلام لتنكرهم لمبادى الدين وقيمه، وسقوطهم في مستنقع التطبيع الصهيوني، وهو عام الوجع وعام الإستسلام وعام الإنكسار، فقد تالمت دول تحالف العدوان وتكبدت الخسائر في جميع المجالات، لكن كيف ستكون رؤيتهم السياسية والعسكرية بعد هذه الإحصائيات الدقيقة، فهل ستكون نقطة نهاية لتعربدهم، أم أن العام 2021 هو عام الحسم العسكري، لن نستبق الاحداث فالايام كفيلة بكشف ذلك.
________
إكرام المحاقري