قالت مجلة “ فالور أكتويل ” الفرنسية إن السعوديين والإماراتيين مدعومون من قبل المعسكر الغربي باسم المصالح الحيوية التي يزعم أنها مشتركة في الممارسة العملية،
وهذا ينطوي على تأمين حركة ناقلات النفط في المنطقة، ومع ذلك فإن هذا سبب وجيه آخر وجده المجتمع الدولي بسهولة للبقاء سلبياً في مواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها دول الخليج في اليمن، ومن الواضح أنه مع هذه المخاطرة أن تجد نفسها يوماً ما توصف بأنها شريك.
وأكدت المجلة :” أن السعودية كانت أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين عامي 2014 و 2018، حيث أنفقت أكثر من 16.9 مليار دولار على الأسلحة، بما في ذلك 4.9 مليار دولار على الأقل من الأسلحة الأوروبية, ومع ذلك فإن الواقع الاقتصادي هو أن الدول الغربية بحاجة إلى هذه الأموال وبالتالي يجب عليها بيع الأسلحة بأي ثمن, وأن المبالغ التي دفعتها السعودية لفرنسا هائلة : 11.3 مليار يورو على مدى العقد الذي يمتد بين عامي 2000 و 2019 ، بالإضافة إلى التي دفعتها الملكية الوهابية عام 2018 وحده لدفع تغطية طلبها لسفن الدوريات الفرنسية.
وأضافت:” إن دولة العدوان السعودي هي ثاني أكبر عميل لفرنسا من حيث الصناعة العسكرية, ولكن كيف قد لا تنتهي العلاقة التجارية بهذا الحجم المالي إلى خلق شكل من أشكال الاعتماد الدبلوماسي؟ لقد تمكنت فرنسا من الاستفادة من الحرب التي شنها محمد بن سلمان لكي تصبح شريكاً تجارياً متميزاً مع السعودية, ولم تشكك في استراتيجيتها الانتهازية، فاستفادت من حرب جديدة حتى وإن كانت غير عادلة لبيع مخزونها من الأسلحة, والأمر الأسوأ هو أن فرنسا مستعدة للتغلب على السيوف إذا انتقد البعض استراتيجيتها”.
ووفقاً للمجلة فإن شرعية عمليات نقل الأسلحة من جانب فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى دولتي العدوان السعودي الإماراتي، فمن المرجح أن تتم محاكمة واشنطن وباريس ولندن باعتبارها شريكة في جرائم العدوان الغاشم على اليمن.
وأكدت المجلة أن في القائمة الطويلة من الجرائم المرتكبة فقد كانت التهم التي يمكن أن تورطهم ساحقة : الغارات الجوية العشوائية والإعدام والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والعنف واستغلال الأطفال، والعقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية في خضم العدوان الذي خلق أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث.
ورأت ” أن صمت القوى الغربية واللامبالاة بما يحل في اليمن حالياً أمام أعينهم ستؤدي إلى الأسوأ, معتبرة ان ما يحدث لليمن من قبل دول العدوان لا يمكن غفرانه”.