بالتوازي مع انتصارات المؤسسة العسكرية للعام الماضي 2020م، في مختلف جبهات القتال، حققت المؤسسة الأمنية إنجازات كبيرة يشار اليها بالبنان والتي عملت على إفشال مؤامرات العدوان ومنافقيه وأدواته وضبطت الخلايا الإرهابية والإجرامية التي زرعها العدو لخلخلة واستهداف الجبهة الداخلية، كاشفة عن ضبط وإحباط 418 عملية تخريبية وإرهابية خطط لها ومولها العدوان، وأوضحت الداخلية أن إجمالي من تم ضبطهم من عناصر داعش والقاعدة التابعة للعدوان 472 عنصرا، منهم 138 عنصرا تكفيريا إجراميا ضُبطوا في محافظتي البيضاء وإب خلال العام المنصرم 2020م.
وكان العالم المنصرم محفوفاً بالإنجازات الأمنية الكبيرة التي تم الإعلان عنها مطلع العام 2020، وعلى رأسها عملية فأحبط أعمالهم التي كانت تدار من قبل المخابرات السعودية والإماراتية والأمريكية والخائنين عمار عفاش ومحمد عبدالله القوسي، وتعد من أكبر الخلايا التي زرعها العدو داخل الأراضي المحررة.
حلول جديدة لإفشال مخططات العدو
حيث أكد وزير الداخلية اللواء الركن عبدالكريم أمير الدين الحوثي، أن عملية “فأحبط أعمالهم” تمثل نصراً أمنياً واستخباراتياً للشعب اليمني، وهزيمة أمنية واستخباراتية وانتكاسة كبرى للسعودية والإمارات وبقية دول تحالف العدوان.
وأوضح وزير الداخلية في لقاء خاص وحصري سابق مع صحيفة الثورة، أن وزارة الداخلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على قدر كبير من المسؤولية والجهوزية التي تكشف مخططات العدوان ومرتزقته.
وزير الداخلية أشار إلى أن وزارة الداخلية ابتكرت حلولاً جديدة وناجعة وفعالة في ضبط الجريمة رغم تطور المجرمين وتطور أساليبهم واستطاع رجال الأمن منع الجرائم قبل وقوعها وكشفها وضبطها فور وقوعها.
تفكيك أكبر خلية تابعة للعدو
وتعد عملية فأحبط أعمالهم أكبر إنجاز أمني تحققه وزارة الداخلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، في العام المنصرم، خصوصا وأنه تم إعدادها بشكل محكم على ثلاثة مسارات، الأول المسار الأمني كلف به الخائن محمد عبدالله القوسي وتتولى إدارة عمليات تجسسية خاصة تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية، الرفع بإحداثيات المقرات والنقاط الأمنية والتجهيزات الخاصة بها ورصد الأطقم التابعة للجيش واللجان الشعبية.
والرفع بتقارير عامة عن المقار ونقاط التفتيش ومداخل المدن والمديريات والمعسكرات والمدارس والمستشفيات والمنظمات والتجمعات السكانية على مستوى المديريات والحارات والعزل والقرى، واختراق كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية من خلال تكثيف عملية استقطاب العاملين فيها بغرض الحصول على معلومات حساسة ذات علاقة بالعمليات العسكرية الدائرة في مواجهة العدوان والترتيبات الأمنية التي تحفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم.
القيام برصد يومي للأحداث والقضايا الأمنية الجنائية على مستوى كل مديرية في المحافظات الحرة وتوظيفها في إفساد العلاقات الاجتماعية لإثارة الفتن باتجاه إفقاد المواطن ثقته بالجهات الأمنية وإغرائه بتخريب مؤسساتها لإيجاد فراغ أمني يفضي إلى إشعال حرب أهلية شاملة.
والمسار الثاني الذي عملت عليه الخلية هو المسار التربوي، وكلف به الخائن خالد حسين علي حسن الأشبط، ويتولى تعطيل العملية التعليمية، وتجنيد عناصر من القطاع التربوي للعمل على إثارة سخط العاملين فيه، وزرع حالة السخط لدى الطلاب من خلال التوجيه الخاطئ والموجه لسلوكياتهم وعواطفهم للدفع بهم للاشتراك في تنفيذ مخطط الفوضى الشاملة التي كان يراد لها.
وتوزيع المنشورات والكتيبات التحريضية على مختلف المؤسسات والمناطق التعليمية والتربوية لإثارة المجتمع ضد حكومة الإنقاذ الوطني، والرفع بتقارير يومية عن سير العملية التعليمية والأنشطة والفعاليات التي تقام من خلالها بما يخدم الأنشطة التخريبية، وكذا تقارير عن الرأي العام ونسبة قبول المجتمع لما يسمى بالشرعية.
والمسار الثالث شمل الجانب الإعلامي وكلف به الخائن نجيب عبدالله محمد غلاب، ويتولى نشر وإذاعة إشاعات وأخبار كاذبة ودعايات مغرضة من شأنها الإضرار بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد وإثارة الفزع بين المواطنين وإقلاق السكينة العامة، وتحريض المجتمع اليمني ضد بعضه البعض عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بغرض تفكيكه على أسس عرقية ومناطقية تمهيداً لاحتلاله، وتضخيم كل حدث يحصل وتجييره إعلامياً ضد القوى الوطنية لخلق حالة من ا لاحتقان، بناء على رصد الخونة في الداخل.
إضافة الى استغلال الأزمات المفتعلة أو الناجمة عن العدوان والحصار وتوظيف معاناة المواطنين لتحميل مسؤوليتها حكومة الإنقاذ الوطني، وتنشيط وتوجيه العناصر الإعلامية الموالية لدول العدوان لرفع تقارير يومية تخدم هذا المخطط التخريبي، ورصد المؤسسات الإعلامية التابعة للقوى الوطنية، ورصد الناشطين الإعلاميين المناهضين للعدوان على بلدنا، ورصد مسارات وتوجهات النشاط الإعلامي الوطني.
وأوضحت وزارة الداخلية أنه ولتنفيذ ما سبق من أنشطة تخريبية، تم تشكيل خلايا في كل المحافظات الحرة وفقا للاستراتيجية المعتمدة في تنظيم داعش القائمة على تكوين مجموعة خلايا عنقودية ترتبط برأس الهرم.
وفي هذا السياق تم اعتماد تشكيل خلية لكل محافظة على التقسيم المطلوب أمنياً، تربوياً، إعلامياً ترتبط بالخلية الرئيسية في عاصمة تحالف العدوان الرياض، اعتقدت هذه الخلايا أنها تعمل بسرية مطلقة غير مدركة أن رجال الأمن والأجهزة الأمنية متابعة لأنشطتها التخريبية.
عام أمني بامتياز
كان العام 2020، عاماً امنياً بامتياز حيث بدأ بتفكيك أكبر خلايا التجسس والتخريب، وصولاً إلى إخماد فتنة الخائن ياسر العواضي في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء، في شهر يونيو من العام المنصرم، وكشفت وزارة الداخلية عن العثور على معمل لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء تابع لتنظيم القاعدة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري أن رجال الأمن في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء قد عثروا على معمل لتصنيع العبوات الناسفة تابع لتنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن معمل تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات كان بداخل مبنى مكتب الشباب والرياضة الذي حوله المدعو ياسر العواضي الى مقر لتنظيم القاعدة، وقد وجد بداخل المعمل كميات كبيرة من العبوات ومواد خاصة بتصنيعها.
وذكر العميد عبد الخالق العجري أن المدعو ياسر العواضي كان يخطط لنشر الفوضى وإقلاق الأمن في المحافظة، وكان قد استقدم العناصر الإجرامية التابعة لتنظيم القاعدة في يوم 5 رمضان تحت اسم النكف القبلي.
تحرير 1000 كم من سيطرة القاعدة وداعش
تلى ذلك وتحديداً في شهر أغسطس من العام 2020 تحرير مساحة تقدر بــ 1000 كيلو متر كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر، فيما بلغ عدد المعسكرات التي تم السيطرة عليها 14 معسكر منها 6 معسكرات لـ”داعش” وأخرى تابعة “للقاعدة”، ونفذت العملية خلال أسبوع وحُسمت المعركة بالقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية.
وسقط خلال العملية ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب، ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية، ومن بين القتلى أيضا 5 من قيادات “داعش” أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي.
وكشف مصدر أمني عن تفاصيل العملية الأمنية النوعية التي أدت إلى مقتل متزعم داعش في اليمن المجرم رضوان محمد حسين قنان المكنى « أبو الوليد العدني» ما يسمى والي ولايات داعش باليمن وعدد من قادة التنظيم الإجرامي في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.
ورصدت الأجهزة الأمنية عدداً من العمليات الإجرامية التي نفذتها عناصر داعش والقاعدة في محافظة البيضاء.
حيث نفذت هذه العناصر خلال الفترة من يناير 2015م وحتى مايو 2020م أكثر من 327 عملية إجرامية تنوعت بين كمائن مسلحة واغتيالات وتفجير عبوات ناسفة.
ونفذت العناصر الإرهابية في المحافظة 194 عملية تفجير عبوة ناسفة في الطرقات وأمام المنازل، وارتكبت عناصر داعش والقاعدة 27 عملية اغتيال منها 11 عملية فشلت في قتل الشخص المستهدف وبنتيجتها لقى أبرياء حتفهم، وشملت عمليات داعش والقاعدة في البيضاء 59 عملية استهداف لأطقم الجيش والأمن.
انجاز أمني في نهاية 2020
واختتم العام 2020م، بالإنجاز الأمني الكبير الذي بهت منه العدو، حيث كشفت وزارة الداخلية في 19 ديسمبر الماضي، عن انتاجها لعربات أمنية مدرعة بمواصفات عالية نوع (بأس 1).
وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي أكد خلال تدشينه دخول عدد من العربات المدرعة الخدمة- أن العربات المدرعة ( بأس 1) تم تصنيعها بخبرات وأيادٍ يمنية، وأنها ذات جودة عالية ومصممة للخدمة في العمليات الأمنية المختلفة، وأشار إلى أن افتتاح وحدة التصنيع الأمني بوزارة الداخلية، جاء تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله – وأن وزارة الداخلية ماضية لتحقيق المزيد من الإنجازات في اطار البناء والتطوير وتحقيقا لمبدأ ( يد تبني ويد تحمي ).
فيما أوضح اللواء الركن رزق الجوفي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، أن وزارة الداخلية تعمل جاهدة على تجاوز كل الصعوبات وقد حققت انجازات عظيمة في مختلف المجالات ومنها مجال التصنيع الأمني الذي نرى ثمرته اليوم يتحدى الحصار والعدوان وستشهد الأيام القادمة المزيد من الإنجازات النوعية.
خلاصة الإنجازات الأمنية
وخلاصة الإنجازات الأمنية كشف عنها ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في مؤتمر صحفي عقد أمس تضمن أهم الإنجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية خلال العام 2020م، إذ يؤكد العميد العجري أن ما تحقق خلال العام المنصرم من انجازات أمنية كان بفضل الله وتسديده وبفضل الرعاية التي أولتها قيادتنا الثورية والسياسية واهتمام متواصل من قيادة وزارة الداخلية ممثلة بمعالي اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي وزير الداخلية.
مشيرا إلى أن وزارة الداخلية وبتعاون إيجابي كبير من المواطنين تحركت لإنجاز جميع المهام المنوطة بها، تحركا فاعلا، ومشرفاً، عزز حالة الأمن والاستقرار في جميع المحافظات والمناطق الحرة، وهي حالة الأمن التي يشهد ويشيد بها الجميع.
لافتاً إلى أن وزارة الداخلية ضبط وأحبطت 418 عملية تخريبية وإرهابية خطط لها ومولها العدوان، وبلغ إجمالي من تم ضبطهم من عناصر داعش والقاعدة التابعة للعدوان 472 عنصرا، منهم 138 عنصرا تكفيريا اجراميا ضبطوا في محافظتي البيضاء وإب.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط وتفكيك 212 عبوة ناسفة كان قد زرعتها العناصر الإجرامية التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين.
وفي مجال ضبط الجريمة والحد منها فقد تمكنت وزارة الداخلية خلال العام المنصرم من ضبط 58146 جريمة مختلفة منها 23718 جريمة جسيمة وبنسبة ضبط 92%.، كما تم ضبط 167جريمة سرقة سيارات، و288 جريمة سرقة دراجات نارية، و3371 جرائم سرقة أخرى.
وفي مجال مكافحة المخدرات التي يعمل العدوان على إدخالها إلى بلادنا فقد ضبطت مكافحة المخدرات -بالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية- 1246جريمة تهريب وترويج مخدرات.
وبلغ عدد المتهمين المضبوطين في جرائم تهريب وترويج المخدرات 1365متهما يمني الجنسية، و1470 أجنبياً.
وبلغت كمية المخدرات المضبوطة (75 طناً، و837 كجم حشيش مخدر) و(28291 قرصا مخدرا، و264 أمبولات مخدرة).
كما تم ضبط 588 سيارة وشاحنة، و101 دراجة نارية استخدمت لتهريب وترويج المخدرات.
وفي سياق الحفاظ على حياة وأمن المواطن اليمني فقد نفذت وزارة الداخلية 1898 مهمة تأمين فعاليات رسمية وشعبية.
وفي إطار تقويم أداء رجال الأمن وتطبيق القوانين واللوائح ومعايير العمل الأمني.. حقق مركز الشكاوى بوزارة الداخلية نجاحا ملموسا في انجاز معالجة الشكاوى التي تقدم بها المواطنون حول المخالفات الإجرائية التي ارتكبها بعض منتسبي الداخلية خلال العام المنصرم.
حيث بلغ إجمالي الشكاوى التي استقبلها المركز 6117 شكوى تم معالجة وانجاز 5777 شكوى منها ما أحيل للقضاء ومنها ما أحيل لجهاز المفتش العام أو لجهات أخرى. فيما كانت 267 شكوى كيدية ، ولا زالت 263 شكوى قيد المتابعة. وبلغ اجمالي نسبة الإنجاز للشكوى 94%.
وفي سبيل تحديث وتجويد العمل الأمني نفذت وزارة الداخلية خلال العام المنصرم 123 ورشة ودورة تدريبية في مختلف المهارات والتخصصات الأمنية لمنتسبيها في مختلف وحدات ومصالح وإدارات وفروع وزارة الداخلية.
وزارة الداخلية أكدت أنها ماضية في الحفاظ على حياة وأمن وممتلكات المواطنين وتعزيز الأمن والسكينة وستعمل بكل عزيمة على إحباط كل مؤامرات العدوان التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، كما لن تألو جهدا في ضبط كل العناصر الإجرامية وأن كل من تسول له نفسه نشر واشاعة الجريمة ستطاله يد العدالة وسيلقى جزاءه الرادع.