صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار اليوم الاثنين، بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الشهيد قاسم سليماني كان أول من دعم حكومة المقاومة في غزة بالمال؛ لدفع الرواتب وإعانة الأسر الفقيرة وعوائل الشهداء.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن الزهار في كلمة عوائل الشهداء خلال مهرجان “شهيد القدس” إحياءً للذكرى الأولى لاستشهاد قاسم سليماني، القول: إن سليماني، رجل آمن بالثوابت الإسلامية الراسخة، ومن أجل الحفاظ عليها قدم روحه من أجل القدس.
وأوضح الزهار أنَّ الشهيد الفريق لم يكن يميز في دعم دولته بين أصحاب المذاهب في الإسلام، مشيراً إلى أن سليماني استشهد في العراق لأنه يؤمن أن أرض المسمين لا تحدها حدود، ولا تمنع تواصلها سدود، وقدم العطاء الكبير للمبعدين الفلسطينيين المقاومين في مرج الزهور.
وأضاف: “الشهيد سليماني حمل سلاحه إلى ما أمكنه من الأرض الإسلامية حتى قضى فيها، كانت العراق هي وطنه يجاهد فيه للتخلص من مجرمي كل عصر من الصهاينة الأمريكان، والصهاينة اليهود، والصهاينة العرب الذين باعوا أرض إسلامية”.
وتابع قائلاً: “نحن وشرفاء أمتنا من أمثال الشهيد قاسم والشهيد أحمد ياسين والشهيد فتحي الشقاقي وكوكبة من الشهداء الذين رحلوا وتركوا لنا إرثاً من الجهاد والعطاء والتضحيات، التي لا يمكن أن نفرط في جزء منها”.
وأوضح أنَّ الفريق سليماني اُستشهد على يد أعتى المجرمين، قائلاً: ” الذي قتله صهيوني مسيحي، وعدولله ولرسوله، وعدو للإسلام والمسلمين وموالي لليهود، وعدو لشعبه وللسلام العالمي”.
وختم الزهار بالقول: “في ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني مؤسس وقائد فيلق القدس نجتمع اليوم كما في كل يوم لنجدد عهدنا أن يتحقق أمل ورجاء الشهيد صاحب الذكرى، أمل وشهداء فلسطين وكل أرض إسلامية أمنوا بوعد الآخرة في دورة حضارية إنسانية جديدة ومتجددة”.