اقتحمت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة الفلسطينية حي كفر عقب بالقدس الشرقية أمس السبت في أعقاب إطلاق نار أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة ثمانية.
ودخل العشرات من ضباط الأمن الفلسطيني كفر عقب في سيارات جيب مدرعة قبل أن ينتشروا على طول الطريق الرئيسي للحي، في مشهد نادر حيث تحظر إسرائيل رسميا على السلطة الفلسطينية العمل داخل حدود القدس، وتقمع بانتظام أنشطتها في المدينة.
وقال متحدث باسم الشرطة الفلسطينية في تصريح صحفي: “رفضت السلطات الإسرائيلية في البداية السماح لنا بالدخول. بعد الوفاة الثالثة (في كفر عقب)، قرروا السماح لنا بالدخول”.
وأعلنت الشرطة الفلسطينية في وقت لاحق مساء السبت أنها ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم على صلة بحادث إطلاق النار، الذي قالت تقاير إسرائيلية إنه جاء في إطار نزاع بين فروع مختلفة لإحدى عائلات الحي.
وتم فصل كفر عقب، وهو حي فلسطيني مزدحم في القدس الشرقية، عن بقية القدس منذ عام 2005 بسبب الجدار الأمني. ولطالما اشتكى سكان الحي الفلسطينيون من أن المدينة فشلت في توفير حتى الخدمات الأساسية للسكان خارج الجدار، بما في ذلك الحفاظ على الأمن العام، إذ نادرا ما تعمل الشرطة الإسرائيلية خارج الحاجز الأمني، وذلك فقط بموافقة الجيش.
وأكد المتحدث باسم شرطة القدس روني ماركوفيتش أن حادث إطلاق النار وقع في منطقة واقعة تحت مسؤولية بلدية القدس، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية تحقق في الواقعة.
وفي سياق أخر ذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، مساء أمس السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ينتوي تعيين وزير عربي مسلم في حكومته المقبلة.
وأفادت الصحيفة أن نتنياهو صرح خلال جلسة سرية لحزب “الليكود” أنه ينوي ضم مواطن عربي إلى لائحة مرشحي الليكود للكنيست على أن يعين هذا النائب لاحقا في منصب وزير ليكون أول وزير عربي مسلم يتم تعيينه في منصب وزير.
وفي أثناء زيارته لمدينة الطيرة، يوم الجمعة الماضية، قال نتنياهو للمواطنين العرب: تعالوا اتطعموا، هدفي هو الوصول إلى 5.5 مليون تلقوا اللقاح، وهذا يكفي لإنهائه، اللقاحات تكفي 9 ملايين مواطن، والحقيقة هناك أكثر، أهنئكم على قدومك لتلقي اللقاح وآمل أن يأتي المزيد.تفقدت مع وزير الصحة أدلشتاين مركز التطعيمات العامل في مدينة أم الفحم والتقينا المواطن المليون، ابن المدينة، الذي تم تطعيمه ضد كورونا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو يأمل أن يسفر تودده للمجتمع العربي في إسرائيل عن إقبال كبير منهم على التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، في جو يسوده الإحباط لدى الناخب العربي الذي يعاني من جرائم القتل التي لم تتوقف، رغم جائحة كورونا.
ويذكر أن إسرائيل مقبلة على انتخابات برلمانية للكنيست في الثالث والعشرين من مارس/آذار المقبل، بعد إعلان الكنيست حل نفسه قبل أسبوعين.