هذا هو واقع الحال لأي حكومة فنادق، حتى هذه التي تم تشكيلها مؤخرا برعاية سعودية، من أجل إعادة أحجية شرعية العدوان إلى واجهة الصراع لاغير، حيث وقد أزيح الستار عن المشروع الحقيقي لتحالف العدوان في اليمن، وهو ذاته الذي جعل من المرتزقة مطية لنهب الثروات النفطية في اليمن، وبدون أي رادع حتى مع بتعاملهم مع تلك الأدوات التي أدت اليمنين الدستورية في نفس الفندق لأكثر مرة.
فقد أرادت المملكة السعودية لنفسها أن تحذو حذو العدو الصهيوني في احتلال المناطق الإستراتيجة ونهب ثرواتها، بل أن اللوبي الصهيوني هو من أراد لهم ذلك، وهذه حقيقة يشهد لها الواقع.
فـبينما مرتزقة حكومة الفنادق يتقاسمون الغرف ويتبادلون الأدوار، تقوم السعودية بنهب النفط في محافظة حضرموت، تلك المحافظة التي تم تشكيل الحكومة الجديدة للمرتزقة فيها، حيث يقومون بنهب آبار النفط في حقول القطاع 9 بمنطقة “الخشعة” غرب وادي حضرموت!!
وكذلك استقدموا معدات تنقيب ضخمة تعمل على تعميق الآبار النفطية المحفورة بهدف رفع معدل إستخراج النفط، لصالح تحالف العدوان، بينما حكومة الفنادق يعيشون على فتات الموائد، وعلى الإهانات والفضائح المتعاقبة!! والتصنيفات الإرهابية!!
أما الحال في المحافظات الجنوبية فحدث ولا حرج، فقد أصبحت المجاعة وأصبح الفقر والخوف هما عناوين الحياة اليومية في تلك المناطق بشكل عام.
أما “الدولار” فقد أصبح يلعب دورا مهما لامتهان الشعب اليمني في الجنوب برعاية “صهيوأمريكية” وبتلك السياسية التي يتّبعها الخونة من حزب “الإصلاح” والمنتمين لـ “حزب المؤتمر الشعبي العام” وغيرهم، ممن أضاعوا الوطن من أجل الوهم، وقدموا ثروات الوطن للمحتل على طبق من فضة!! وهكذا سيستمر الحال أذا ما أحرقت القوة الصاروخية اليمنية ”الحقول النفطية السعودية“!! فـ معادلة السن بـ السن يجب أن تكون في رأس قائمة الردع المشروع.
نعم: عملت قوى الاحتلال على استكشاف آبار نفطية جديدة في منطقة الخشعة، أي أنهم يدركون بأن تلك المناطق الإستراتيجية اليمنية مازالت “بكراً”، وهم يريدون سرقة الموارد النفطية غصبا عن أصحابها ( بالإكراه)، متجاهلين كل تلك الحسابات التي تطرح سؤلا مهما.. هو أين تتوجه تلك البراميل النفطية المنهوبة المقدرة بنحو 40 الف برميل لتصفيتها؛ والتي تتوجه إلى مصفاة “صافر” بمحافظة “مأرب”!!
والسؤال الذي يطرح نفسه مجددا.. هو بيد من ستكون مصفاة “صافر” بعد عدة أيام؟ ومن سيسيطر على “محافظة مأرب” بشكل كلي؟ سنترك الإجابة لابواق العدوان بعد أيام قلائل، وإن غدا لناظره قريب.
إكرام المحاقري