أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الحرب على اليمن أمريكية صهيونية، وأن السعودية هي لعبة في يد هؤلاء.
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء فقد كشف عبداللهيان عبر قناة “الميادين” اللبنانية أن دور الشهيد قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني كان كبيراً في مواجهة الإرهاب والمساعدة بإحلال الأمن في المنطقة، ودعم المقاومة وتجهيزها.. معتبراً أن هذا الأمر استراتيجي وسيستمر.
وقال عبداللهيان إنه “برغم عداء بعض القادة والمسئولين في السعودية تجاه الشهيد سليماني، إلا أنه كان قلقاً على السعودية، وفي الحوارات التي قمنا بها في مناسبات عدة، كان يعتقد سليماني أن أمريكا واللوبي الصهيوني يريدان تجزئة الدول الإسلامية، وهم لديهم الكثير من المشاريع من أجل تضعيف الدول الإسلامية وتجزئة دول مثل العراق وسوريا ومصر وتركيا والسعودية واليمن وإيران، إلى جانب دول أخرى”.
وأشار إلى أن “سليماني كان يقول إن تقسيم السعودية سيكون خطراً على العالم الإسلامي بقدر تجزئة وتقسيم سوريا والعراق”.
وتوجّه برسالة إلى السعودية، مفادها بأن “المملكة لن تكسب أي شيء من التقارب مع الكيان الصهيوني إلا انعدام الأمن”.
وأكد أنه برغم دور السعودية بدعم الإرهاب التكفيري بالمنطقة وتقاربها مع أميركا و”إسرائيل”، إلا أن “سليماني كان قلقاً على تجزئة المملكة”.
وأوضح أن هناك نظرة إستراتيجية في واشنطن، والأساس فيها اللوبي الصهيوني الذي يخطط لتقسيم دول المنطقة.
في سياق آخر، أعرب عبد اللهيان عن أسف إيران لأن “دولاً تهرول لتطوير علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وتضع دولاً مسلمة في خانة الأعداء”.
وأوضح أن “عدد المتهمين الرئيسيين في اغتيال الشهيد سليماني ارتفع إلى 48 أميركياً”، ممن كانت لهم علاقة باغتيال سليماني، وأن القضاء الإيراني على اتصال مع 6 دول لمتابعة ملف الاغتيال.. مؤكداً أن إيران ستنتقم لدم الشهيد سليماني في الوقت المناسب.
وأشار إلى إن الشهيد سليماني “كان شخصاً شجاعاً لا يملّ أو يتعب، وكان جدّياً جداً في القيام بعمله.. مضيفاً إن الشهيد سليماني وإلى جانب خصائصه العسكرية، كانت لديه خصائص دبلوماسية مميزة”.
الجدير ذكره أن الفريق الشهيد قاسم سليماني تمّ اغتياله مع نائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في 3 يناير 2020 بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.