المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تصاعد الغارات الأمريكية على جزيرة كمران.. أهداف استراتيجية وحرب اقتصادية

    شهدت جزيرة كمران بمحافظة الحديدة، الثلاثاء، تصاعداً خطيراً في...

    كاتب أمريكي: لقد رأيت المستقبل ولم يكن في أمريكا!

    في مقالة للكاتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز...

    أزمة خبز في عدن.. ارتفاع سعر “الحبة الروتي” إلى 100 ريال

    في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية وارتفاع أسعار المواد...

    عدوان أمريكا بلا نتائج.. صواريخ اليمن تصل إلى العمق الإسرائيلي

    بصوت الحق الغاضب، وكلماتٍ تزلزل الأرض تحت أقدام الكيان...

    في الذكرى السنوية للشهيد … السقوط إلى الأعلى روحانية العطاء

    بداية الطريق

    فليكن بداية الطريق لمن اهتموا لامر أمة لطالما واجهت مكايد الأعداء حتى تهشمت عظامها، وأصبحت طريحة الفراش تتلفظ أنفسها الأخيرة، لكنها لم تستسلم بعد، هناك من قدموا أرواحهم ودماؤهم قرابين من أجل صلاح أمر هذه الأمة وهم يؤمنون بيقين عودتها إلى الحياة من جديد، بثقافة قرآنية هي السلاح الأعظم لافشال مخططات العدو، وهاهو النجاح يتوج نفسه ملكا في ”الذكرى السنوية للشهيد“ تاركا خلفه فشلا ذريعا لكل من دار في فلك قوى الإستكبار العالمي، فهكذا تنتصر الدماء.

    من كربلاء العراق إلى كربلاء اليمن بشكل قد سقطت دماء عظيمة إلي السماء، وعانقت عنان النصر المؤزر، بل هي من صنعته بتضحية نادرة، فروحانية العطاء هي كالخشوع في الصلاة في قلب محراب بُني من أجل إعلاء كلمة الله، ولتكن الثقافة والقناعة هما الدافعان الوحيدان إلى دفع النفس والمال من أجل الدين والوطن، فالشهداء العظماء هم من أيقضوا الأمة العربية والإسلامية من سبات عميق طال أمده في دياجير الظلمات الحالكات.

    ومن هنا قد سطرت الملاحم البطولية، ونُكست رآية العدو في كل جبهة، تلك الصدور العارية، والأقدام الحافية والأسلحة البسيطة، والصرخات المتعالية، هي من أسقطت زيف القوى الوهمية المسيطرة على العالم، ومن ثم سقطوا إلى السماء، وكأنها شهادة مستوحاة من رب السماء، بل هي كذلك لانها خُلقت من نبض آية كريمة قال تعالى فيها :{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فمن قضى نحبه شهيدا فاز فوزا عظيما، ومن لازال ينتظر لم ولن يبدل تبديلا، فقد باع نفسه من الله غير متراجع وغير أبه بنيران العدوان.

    الثقافة القرآنية

    تلك هي الثقافة القرآنية التي صنعت المعجزات في زمن كاد فيه الظلام أن يبلغ مبتغاة، كانت عودة صادقة لسيرة ” القدوة الحسنة” النبي محمد ـ صلوات الله عليه واله ـ ومواقف أؤلئك الذين بنوا لبنات الإسلام من أول وهلة، حيث بقي الأثر والذي مازل “اللوبي الصهيوني” بجميع أسلحته وأدواته يحاول طمسه لكي يندثر من الأرض، لكن الحق هو من يفرض نفسه في الأخير، وهاهي المخططات الصهيونية تفشل.

    وهاهي الثقافة القرآنية تعود إلى الواجهة من جديد، (دين ودولة) ووطنية ويموقراطية واستقلال، فالدماء الطاهرة هي من حافظت على الحضارة الإسلامية ومازالت تحافظ عليها، وهي من حفظ ما تبقى من ماء وجه “الأمة الإسلامية” حيث وقد اتجهوا للصلاة باتجاه قبلة التطبيع وتناسوا وتغافلوا عن بينات القرآن التي أجادها وعمل بها من ذادوا بانفسهم ليعيش غيرهم كريما عزيزا..

    نعم فروحانية عطاء الشهيد هي تلك التي قابلها الله بعطاء.

    _________
    إكرام المحاقري

    spot_imgspot_img