في موقف جسد أسمى معاني الإجلال والعرفان للتضحيات التي يقدمها رجال الرجال أبطال الجيش واللجان دفاعاً عن الدين والوطن وذوداً عن سيادة الشعب وعزته، شُيع رسمياً وشعبياً بمديرية مسور عمران في موكباً جنائزياً مهيب، الشهيد المقدام المجاهد المقدم/ مجيد مبخوت مبخوت عطف الله “المكنى بحزب الله”، ورفيق دربة الشهيد البطل المجاهد ملازم أول / يحيى عبدة حسن عطف الله المكنى “أبو محمد” الذي نالا وسام الشهادة في جبهات العزة والشرف، أثناء أداءهم للواجب الديني والجهادي والوطني في الدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة العدوان والإستكبار العالمي.
يأتي ذلك بعد رحلة طويلة وعظيمة من الرفقة القرآنية والصداقة الجهادية في سبيل الله، وبعد حياة حافلة بالجهاد والإجتهاد والصبر والمصابرة والمثابرة حيث المحراب الأقدس، ملقنين الأعداء بمعية رفاقهم المجاهدون دروساً قاسية وخسائر فادحة ولله الحمد والمنه.
حيث أقيم التشييع الرسمي في العاصمة صنعاء، وتم الصلاة على جثامين الشهداء في جامع الشعب، وبالموكب الجنائزي المهيب، قد نُقل جثمانِ شهيدي الوفاء ليوارى الثرى في مسقط رؤوسهم بمديرية مسور عمران.
وخلال مراسم التشييع، الذي تقدمها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ورئيس مجلس التلاحم القبلي الأستاذ ضيف الله رسام وعدد من قيادات ومدراء الدوائر العسكرية والأمنية والشخصيات الإجتماعية وزملاء وأقارب الشهداء، عبروا عن حمدهم وشكرهم لله المولى عز وجل على نعمة الجهاد والإستشهاد.
وأشاد الحشد المشيع بالمناقب والسجايا القيادية الحكيمة للشهداء، والملاحم البطولية التي سطروها بحنكتهم وشجاعتهم في مواجهة قوى العدوان والإستكبار، حتى إرتقيَ شهيدان مجاهدان في ميادين العزة والشرف، مؤكدين أن تضحيات الشهداء والجرحى لن تزيدهم الا عزماً وصمود في وجهه العدوان البربري الغاشم، ولن تذهب هذه التضحيات هدراً وأنها ستثمر عزة وكرامة وأنتصارات عظيمة مُخلدة.
واستنكر الجمع الغفير بشدة استمرار الدول المطبعة بالإرتماء في أحضان الغرب والصهاينة، مدينين بكل اشكال التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وفي آطار مواجهة العدوان والحصار على بلدنا، أكد المشيعون إستعدادهم للتضحيات معلنين النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال والمظي قدما في معركة التحرر والأستمرار في مواجهة العدوان جيلاً بعد جيل.