الليسي- اسبيل ذمار
والحقل الحراري بالقفر إب
أوضحت دراسة -تقدم بها طاقم عمل الطاقة الحرارية الأرضية في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في الورشة الترويجية للاستثمار التي نظمتها وزارة الكهرباء والطاقة الأسبوع الفائت- أن الطاقة الحرارية متجددة ونظيفة وصديقة للبيئة، ولا تسبب أي تلوث سواء في استخراجها أو في تحويلها أو في استعمالها.
وأن الحرارة الأرضية مستمرة (ليلا- نهارا) بخلاف الطاقة الشمسية (نهارا فقط)، وطاقة الرياح (أثناء هبوب الرياح)، كما أنها تمتاز بقلة تكاليف التشغيل مقارنة بغيرها من مصادر توليد الطاقة المتجددة.
وأشارت الدراسة إلى أن إنتاج العالم من الطاقة الحرارية وصل إلى 8.720 ميجاوات بحلول عام 2004م، حيث تحتل أمريكا رأس قائمة المنتجين بـ 2900 م.و، تليها الفلبين بـ 1931 م.و، وتقبع السلفادور في المرتبة الأخيرة بـ 165 م.و، فيما سجلت كينيا أعلى معدل إنتاج لهذه الطاقة حيث وصل إنتاجها في 2015م إلى 530 م، ويوميا.
وأوضح الفريق أن الحقل الحراري الليسي- اسبيبل الواقع في محافظة ذمار، والحقل الحراري القفر- إب من الحقول الحرارية الواعدة لإنتاج الطاقة الكهرو حرارية في اليمن، مشيرين إلى أن نتائج الدراسات والأعمال العلمية والفنية وحفر البئر النفطي الاستكشافي المنفذ في منطقة رصابة من قبل شركة إكسون، تبين أن هذا الحقل بحاجة إلى تنفيذ مراحل وخطوات علمية وفنية لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية لغرض إنتاج طاقة كهربائية تبدأ من 40 م، وحتى تصل إلى100 م.و يوميا.
الدراسة أكدت أن التفسير الجيوكيميائي للمياه التي نفذت في الأعوام 1980-1981م من قبل ELC البريطانية أثبتت أن أعلى حرارة متوقعة في المكمن الحراري في المنطقة تكون أعلى 200 C ..لافتا إلى أن موقع الحفر المقترح لحفر البئر الجيوحراري يبعد عن مركز محافظة ذمار مسافة 12.2كم شرقا، و121كم عن مركز صنعاء.
وأوضحت الدراسة أن نتائج الدراسات والأعمال العلمية والفنية التي نفذها مشروع الطاقة الحرارية الأرضية خلال الفترة 2001-2014م أثبتت أن الحقل الحراري القفر-إب يعتبر من الحقول الواعدة في إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث تم رصد أعلى درجة حرارة عين حارة في الحقل بلغت 97C.
مؤكدة “تنتشر في منطقة الدراسة 9 ينابيع حارة تتراوح درجة حرارتها بين 27.3C درجة مئوية وحتى 96.3C درجة مئوية، وتتواجد هذه العيون في مواقع حورة، المقهاية، النمجة، الحمرورة، ومش الكافر، التي سجلت أعلى درجة حرارة في اليمن 97C درجة مئوية. كما أكدت الدراسة عن تواجد آبار مياه حارة يصل عددها إلى 33 بئراً تتراوح درجة حرارتها بين 24.6 درجة مئوية وحتى 50 درجة مئوية”.
واختتم الفريق الدراسة بمجموعة من التوصيات ركزت في مجملها على ضرورة الاستغلال الأمثل لحقل الليسي- اسبيبل الحراري والاستفادة من هذه الطاقة الهائلة الكامنة في باطنه بحفر أول بئر استكشافي حراري والذي سيترتب عليه جلب الاستثمارات إلى اليمن.
وبالتالي نهوض البلاد في مجالات: الكهرباء، الصناعة، الزراعة، التدفئة والسياحة العلاجية، والاهتمام ببقية الحقول الحرارية الواعدة المقترحة في اليمن بعمل الدراسات اللازمة واستكمال ما بقي من دراسات تأكيدية لحقل القفر-إب.