عٌقد بوزارة حقوق الإنسان اليوم مؤتمر صحفي حول الانتهاكات والمخاطر التي تتعرض لها أرخبيل سقطرى من قبل الإحتلال السعودي الإماراتي.
ويأتي المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” والسلطة المحلية بمحافظة سقطرى تحت شعار ” الانتهاكات والمخاطر في جزيرة سقطرى اليمنية بين العمالة والإحتلال “.
وأوضح القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل استمرار جرائم وإنتهاكات الإحتلال السعودي الإماراتي بحق أرخبيل سقطرى والتواطؤ الدولي المعيب إزاء تلك الانتهاكات.
وتطرق إلى أن الانتهاكات السافرة لدول الإحتلال في سقطرى تخالف قواعد وأحكام نظام روما .. مبيناً أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع التعذيب والإختطاف بحق أبناء سقطرى ويقيم عدداً من السجون السرية فيها.
واعتبر الديلمي انتهاكات وجرائم قوات الإحتلال السعودي الإماراتي بمحافظة سقطرى، انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.. داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى الاضطلاع بواجبها في وضع حد لتلك الإنتهاكات.
ولفت إلى أن سعي الامارات لجعل سقطرى تابعة لها، يٌعد ضرباً من الخيال.. وقال “سقطرى يمنية وستبقى يمنية “.
وأكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان أن تحالف العدوان يسعى ليكون هناك وجود للكيان الصهيوني في سقطرى نظراً لأهميتها الإستراتيجية في الملاحة البحرية الدولية وما تتميز به من تنوع بيئي واقتصادي وجغرافي.
فيما أشار محافظ سقطرى هاشم السقطري وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” أحمد الرباعي إلى الأهمية التاريخية والإستراتيجية والاقتصادية والبيئية لأرخبيل سقطرى.
وأوضحا أن سقطرى صٌنفت ضمن أهم عشر جزر في العالم، كما تم تصنيفها عام 2008م ضمن قائمة التراث العالمي.
وأكد السقطري والرباعي أن أي انتهاكات أو مخاطر بأرخبيل سقطرى، هي انتهاكات تهم البشرية بأكملها وفقاً لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية والطبيعية 1972م التي تعتبر ممتلكات التراث الثقافي والطبيعي ذات أهمية استثنائية توجب حمايتها باعتبارها من التراث الثقافي العالمي للبشرية.
ولفتا إلى أن انتهاكات الاحتلال السعودي الاماراتي بقطع ونقل الأشجار والطيور النادرة وتدمير الأحياء البحرية وغيرها من الإنتهاكات في المحافظة، تخالف الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية.
وحث محافظ سقطرى وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على وضع حد للانتهاكات التي تمارسها قوات الإحتلال السعودي الإماراتي بأرخبيل سقطرى.
وأكد بيان صادر عن المؤتمر الصحفي يمنية أرخبيل سقطرى.. مشيراً إلى أن كافة الإجراءات التي منحت للاحتلال الإماراتي السعودي حق التدخل من قبل ما تسمى بالشرعية، باطلة جملة وتفصيلا.
وحمّل البيان عملاء الإمارات والمرتزقة ومن يقف ورائهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا المسؤولية الكاملة جراء الإنتهاكات والمخاطر التي تتعرض لها جزيرة سقطرى بما في ذلك السعي إلى طمس الملامح التاريخية والديموغرافية للجزيرة.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية إلى وقف العبث الذي تمارسه الإمارات والسعودية بسقطرى.. مطالباً بخروج قوات الاحتلال الإماراتي السعودي من سقطرى كونها جزيرة تتبع الجمهورية اليمنية ولا يحق لأي طرف كان، جلب التدخل الأجنبي إليها.