المشهد اليمني الأول/
أكد الباحث السياسي اللبناني، هادي قبيسي، أن كيان الاحتلال الصهيوني اذا دخل بحرب إقليمية شاملة مع دول المقاومة فانه سيكون هدفا لآلاف الصواريخ والمسيرات من عدة جبهات تفوق توقعات وسيناريوهات الاحتلال.
وفي حوار مع قناة العالم عبر برنامج “مع الحدث“، قال قبيسي، “عودنا نتنياهو على الاسلوب الاستعراضي والمسرحي وهو يعرض الفيديوهات والخرائط المتزامنة مع ازماته الداخلية لتعويم صورته وتقديم نفسه كبطل ومنقذ لاسرائيل وصاحب انجازات غير مسبوقة في المسائل الامنية او اقتصادية او غيرها.
وأضاف قبيسي صواريخ المقاومة تشكل تحديا كبيرا لا يتعلق فقط بامتلاك الصاروخ الدفاعي، فمثلا حرب اليمن وايضا ما حصل في غزة من تجارب موضعية لبعض الصواريخ التي وصلت الى تل ابيب اثبتت ان المنظومة الدفاعية غير كافية او تأثيرها بشكل محدود.
وأوضح قبيسي ان “الافتراضات والتحليلات والسيناريوهات العسكرية التي تطرح هنا وهناك حتى داخل الكيان الصهيوني تقول ان هذه المنظومات الدفاعية ممكن ان تستخدم في الصواريخ الدقيقة، وبالتالي هذه الصواريخ يمكن ان تستهدف اهدافا استراتيجية ويمكن ان تضرب المنظومات الدفاعية الصاروخية”.
وشدد قبيسي أن عدد الصواريخ التي ينتظره الاحتلال الإسرائيلي في اي حرب اقليمية مع دول المقاومة تقدر بالالاف فمحور المقاومة يمتد من سوريا الى لبنان والعراق وايران وغزة واليمن والتي تطور صواريخ قدس لتصل الى تل ابيب وصواريخ كروز المجنحة والمسيرات”، مشيرا الى ان التهديد اكبر بكثير من البعد التقني هناك تهديد تكتيكي واستراتيجي يعني كيف استخدم السلاح وليس فقط كيف امتلكه وماذا امتلك من السلاح وحجم المعركة اضافة الى الصواريخ الدقيقة فهذا يعكس تمسك ليس فقط نتنياهو بل الكيان بنقاط قوة ولو كانت نقاط قوة مفترضة وليست بالفعل”.