المشهد اليمني الأول/
أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أن «العداء الأميركي لطهران لم يكن مقتصراً فقط على الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لينتهي مع خروجه من السلطة»، مشيراً إلى أن «أميركا أوباما أيضاً أساءت إلى الشعب الإيراني».
وحول العقوبات الأحادية التي فرضتها واشنطن على طهران، قال السيد خامنئي إن «رفع العقوبات لا يجب التأخر به ولو لساعة واحدة، حتى الآن هناك 4 سنوات»، مضيفاً «علينا أن نفكر في إفشال العقوبات أكثر من رفعها».
وشدّد على «عدم الثقة بوعود هذا أو ذاك لحل مشاكل الشعب ومستقبل البلد، فهذه ليست وعوداً حميدة بل وعود الأشرار، ولا تنسوا عداء هؤلاء». وأوصى السيد خامنئي الذي أوصى المسؤولين الإيرانيين أن يكونوا «أقوياء» وأن لا يثقوا بـ«الأعداء»، وأن يحافظوا على «الاتحاد الوطني».
وأِشار المرشد الإيراني إلى أن «التريو» الأوروبي (فرنسا – ألمانيا – بريطانيا) تعامل مع إيران «بمنتهى اللؤم والنفاق»، لافتاً إلى أنه إذا كان بالإمكان رفع العقوبات بـ«أسلوب منطقي وصحيح ويحفظ لإيران سيادتها وحقوقها، فيجب فعل ذلك».
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد قوة القدس الشهيد الجنرال قاسم سليماني، أكد خامنئي أنه «سيتم الانتقام من قتلة اللواء سليماني، وهذا الانتقام مؤكد سيأتي في أي وقت ممكن»، موضحاً أن «حذاء سليماني يشرّف رأس قاتله».
التوصيف الذي كان سبق وعبر عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال حفل تأبين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، مؤكداً أن سليماني «لا توازيه أي شخصية للقصاص منها، وحذاؤه يوازي رأس ترامب وإدارته».
ولفت السيد خامنئي إلى أن «المسيرات المليونيّة التي شيعت الشهيد سليماني ليست الانتقام لاغتياله، بل كانت أول صفعة بوجه الأميركيين، ولكن الصفعة الأقوى ستكون بإخراج أميركا من المنطقة»، معتبراً أن «من أمر ونفذ عملية اغتيال سليماني، سوف يتم الانتقام منه، وهذا الانتقام مؤكد عندما يكون ذلك ممكناً».
وفي وقت سابق أمس، استقبل السيد خامنئي منظمي مراسم إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس وأسرة الشهيد سليماني.
وأعلنت طهران أول أمس عن «إطلاق إذاعة المقاومة التي ستبث مجموعة من البرامج حول الشخصية الدينية والقرآنية والأخلاقية لسليماني»، وذلك في أعتاب ذكرى استشهاده.
وإضافة إلى التخوّف من ردّ جديد على اغتيال الشهيد سليماني، تتهم إيران أميركا بالضلوع في مؤامرة إلى جانب السعودية و»إسرائيل»، لاغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة الذي «توعّدت بالرد على مقتله».
وقبل أسبوعين، ذكر موقع «بوليتيكو»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس دونالد ترامب «وافق على سحب نحو نصف الدبلوماسيين الأميركيين من العراق، في خطوة تبدو مؤقتة»، موضحاً أن «الخطوة تأتي تحسباً لرد إيراني في ذكرى استشهاد الفريق قاسم سليماني، التي تحلّ في 3 كانون الثاني.