المشهد اليمني الأول/
كتب جاريد زوبا، مراسل موقع “المونيتور” الأميركي في البنتاغون، وزارة الدفاع الأميركية، مقالة في الموقع ذكر فيها أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال أمس إن الحكومة الإسـرائيلية أكملت مناورة دفاع صاروخي كبرى وهي منفتحة على إمكانية العمل مع دول الخليج العربية بشأن الدفاع الصاروخي الجماعي في المستقبل.
وقال موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، التي تعمل تحت إشراف وزارة الأمن، يوم الثلاثاء أنه لا توجد اتفاقيات إقليمية جاهزة بعد، لكن التعاون مع جيران “إسـرائيل” العرب قد يكون ممكناً في المستقبل.
وتأتي التصريحات في الوقت الذي أشادت فيه وزارة الأمن الإسرائيلية بالانتهاء الناجح لتدريب دفاع صاروخي متعدد المستويات جمعت المسؤولين العسكريين الإسرائيليين وممثلين عن وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية.
واختبرت التدريبات البرية والبحرية القبة الحديدية، وصاروخ “مقلاع داوود” الإسرائيلي الجديد وأنظمة الرادار الخاصة بصاروخ “أرو” لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وقال غانتس، وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست: “للمرة الأولى، قام [الاختبار] بتقييم قدرات الاعتراض المشتركة لنظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات لدولة إسـرائيل. هذه إحدى آليات الدفاع الجوي الأكثر تقدماً في العالم، وهي تحمي الدولة من التهديدات القريبة والبعيدة”.
وقال باتيل إن المقترحات تجري مناقشتها بشأن المبيعات المحتملة لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي الإسرائيلية إلى دول الخليج العربية، لكن أي صفقات من هذا القبيل تتطلب موافقة الحكومة الأميركية إذا كانت التكنولوجيا الأميركية متضمنة فيها.
وقد عملت شركة رايثيون الأميركية Raytheon مع شركة رافائيل الدفاعية الإسـرائيلية Rafael Defense بشكل مشترك على جميع أنظمة الدفاع الصاروخي الرئيسية الثلاثة لـ”إسرائيل”. وفي آب / أغسطس الماضي، أعلنت الشركتان عن مشروع مشترك لبناء وحدات القبة الحديدية في الولايات المتحدة.
وقال الكاتب إن إدارة ترامب تدفع دول المنطقة إلى تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بهدف بناء هيكل أمني جماعي في جميع أنحاء الشرق الأوسط يمكنه الضغط على إيران. قد تكون الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الثانية في المنطقة بعد “إسـرائيل” التي تحصل على مقاتلةF-35 المتقدمة من شركة لوكهيد مارتن. كما تمضي إدارة ترامب قدماً في خطط بيع 18 طائرة بدون طيار مسلحة من طراز MQ-9B إلى أبو ظبي.
وقد وافق غانتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تلك الصفقة المقترحة في تشرين الأول / أكتوبر بعد أن وقعت الولايات المتحدة و”إسرائيل” اتفاقية دفاع جديدة تهدف إلى ضمان التفوق العسكري الإقليمي لـ”إسرائيل”.
حتى الآن، أعربت حكومتا المغرب والسودان أيضاً عن استعدادهما لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، لكن المملكة العربية السعودية صمدت بسبب الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. سلطنة عمان هي أيضاً من بين الدول التي تتطلع إلى إدراجها في ما يسمى باتفاقات إبراهيم.
فقد اتهم مسؤولون أميركيون الحكومة الإيرانية في السنوات الأخيرة باستغلال الفراغ السياسي الذي خلفته الصراعات الإقليمية في اليمن وسوريا والعراق لدعم الميليشيات المحلية، على الرغم من أن مدى تأثير طهران على هذه الجماعات لا يزال موضع نقاش.
وفي الوقت نفسه، واصلت إيران برامجها الصاروخية الباليستية التقليدية وبرامج الفضاء، والتي لم يحظرها الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 مع طهران.
وانسحبت إدارة ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018 وشددت على الاقتصاد الإيراني بحملة “ضغوط قصوى” من العقوبات على أمل إجبار طهران على وقف دعمها لوكلائها الإقليميين. كما اتهم مسؤولون أمريكيون طهران بنقل تكنولوجيا أسلحة لوكلائها في المنطقة.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، إن إيران ستعود إلى الاتفاق النووي إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك ، لكن برنامج طهران للصواريخ الباليستية التقليدية ليس قيد التفاوض.
وفي الأسبوع الماضي، أعرب المبعوث الأميركي الخاص السابق لسوريا جيمس جيفري في حديث لـ”المونيتور” عن ثقته بأن الدعم العسكري الأميركي للحملة الجوية الإسـرائيلية على سوريا منع إيران من تحقيق هدفها المتمثل في استخدام سوريا لنشر أنظمة متطورة على البحر المتوسط.