المشهد اليمني الأول/
أدانت وزارة الخارجية اليمنية السياسات والمواقف الأمريكية المشحونة بالكراهية والعدائية تجاه كل الأنظمة والشعوب الحرة والمستقلة.
وأشارت الخارجية اليمنية في بيان لها، إلى قرار العقوبات المستفز والسافر بحق سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى اليمن حسن إيرلو.
ولفت البيان الى أن الموقف الأمريكي يعبر في الواقع عن أزمة أخلاقية وقيمية عميقة باتت تعاني منها إدارة البيت الأبيض ويعكس على نحو واضح وفاضح خطورة الحالة التي وصلت إليها هذه الإدارة من الإفلاس والانكشاف الكبيرين جراء سياساتها الفاشلة وانحيازها الدائم إلى الأنظمة والتنظيمات الفاسدة والظلامية وسعيها الدؤوب والمستمر لوأد آمال وتطلعات الشعوب.
وأوضح البيان أن السفير الإيراني لدى اليمن يمثل بلده خير تمثيل ويمارس مهامه وفق الأعراف الدبلوماسية وفِي إطار من الالتزام الدقيق والاحترام المطلق لسيادة الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة ويتعامل مع حكومة يمنية أصيلة وموجودة على الأرض تدافع عن وطنها وتمثل مصالح وكبرياء شعبها العظيم وتعتز بامتلاكها لقرارها الوطني الحر والمستقل.
ونوه البيان الى أن من يفترض أن يدان ويعاقب ويزج به في قوائم العار والعقوبات هو السفير الأمريكي الذي يتصرف كحاكم عسكري لما يسميها اليمنيون (شرعية الفنادق) لا بل و يدّعي كذباً أنه سفير لدى اليمن في حين هو شخص غير مرغوب فيه وغير معترف به لدى اليمن.
وذكر البيان أن السفير الأمريكي، ممثل لإدارة أمريكية بغيضة ومرفوضة لدى الشعب اليمني باعتبارها إدارة لا تمثل الشعب الأمريكي بقدر ما تمثل شبكة واسعة من القتلة ارتكبت أبشع الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن ووقفت وماتزال تقف وراء معاناة الشعب اليمني وتجري على يدها وتحت مباركتها كل ممارسات القتل والترويع والحصار والتجويع والتدمير واسع النطاق بحق اليمن أرضاً وإنساناً منذ نحو ست سنوات.
وقالت وزارة الخارجية، إنه يكفي الإدارة الأمريكية خزياً أنها تعترف برئيس لليمن لا يعترف به اليمن وإن سفيرها اليوم يتعامل مع حكومة وهمية وزائفة لا أرض لها ولا قرار ولا عاصمة وغير معترف بها في اليمن ولا تمثل أبداً مصالح وكبرياء اليمنيين في إساءة بالغة للشعب وخدش مباشر للسيادة.
وأضاف بيان الخارجية اليمنية أن هذه العدائية والتصرفات المشحونة بالكراهية والاستكبار أصبحت سمات بارزة في السلوك الأمريكي.
وأكد أن السفير الإيراني وغيره من العاملين الدبلوماسيين والإنسانيين من مختلف الجنسيات لدى اليمن، هم في الواقع ضيوف البلد والشعب اليمني وأن أي تطاول على ضيوف اليمن يمثل عملاً مستفزاً لمشاعر اليمنيين جميعاً.
ودعت وزارة الخارجية في بيانها، الولايات المتحدة إلى تصحيح سلوكها ومراجعة سياساتها تجاه اليمن والمنطقة والالتزام باحترام آمال وتطلعات الشعوب.
كما دعا البيان واشنطن إلى وقف سياساتها ومواقفها العدائية تجاه اليمن تحديداً والبلدان العربية والإسلامية بشكل عام وإدراك حجم التحولات والتضحيات الجسيمة التي اجترحها اليمن تحديدا وما يزال يجترحها كل يوم من أجل أمنه وسيادته واستقلاله وفِي سبيل الدفاع عن حرية وكرامة شعبه باعتبار ذلك أدعى لتعزيز السلم والأمن الدوليين.