المشهد اليمني الأول/
كدت لجنة حماية الصحفيين، اليوم الثلاثاء، أن عدد الصحفيين السجناء على مستوى العالم ارتفع إلى رقم قياسي خلال عام 2020.
وكشفت في تقرير لها أن “هناك ما لا يقل عن 274 صحفيا وراء القضبان، وذلك حتى أول ديسمبر الجاري”، ويعتبر هذا الرقم أكبر رقم تسجله اللجنة، منذ أن بدأت جمع البيانات في أوائل التسعينيات، حيث بلغ عدد الصحفيين المسجونين في العالم العام الماضي 250 صحفيا على الأقل.
وأشارت اللجنة، التي تتخذ من ولاية نيويورك الأمريكية مقرا لها، إلى أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة سعي الحكومات إلى التضييق على التغطية الإعلامية لجائحة فيروس كورونا، والاضطرابات الأهلية.
كما أوضح التقرير أن “الاحتجاجات، والتوترات السياسية، كانت السبب في الكثير من اعتقالات الصحفيين، التي سجل معظمها في الصين، وتركيا، ومصر، والسعودية”.
ولفتت اللجنة إلى أنه “مع تفشي جائحة فيروس كورونا، حاول الزعماء المستبدون السيطرة على التغطية الإعلامية لها، من خلال القبض على الصحفيين”، مؤكدة “وفاة صحفيين اثنين على الأقل”، بعد إصابتهما بالفيروس أثناء الاحتجاز.
وقال التقرير إن “34 صحفيا في العالم دخلوا السجن في 2020، بتهمة نشر أخبار كاذبة، مقارنة مع 31 صحفيا العام الماضي”.
وذكرت اللجنة أن هذا الرقم يعتبر “الرقم القياسي للصحفيين السجناء في العالم، تركة لرئاسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مجال حرية الصحافة”.
وأضافت أنه “رغم عدم وجود أي صحفي في السجن بالولايات المتحدة حتى أول ديسمبر، فإن 110 صحفيين أمريكيين اعتقلوا، أو واجهوا اتهامات في البلاد خلال العام 2020، وبينهم كثيرون تعرضوا لذلك أثناء تغطيتهم للاحتجاجات على عنف الشرطة”.
ورأت لجنة حماية الصحفيين أن سبب هذه الاعتقالات يعود إلى” عدم وجود قيادة عالمية، في ما يتعلق بالقيم الديمقراطية، وعلى وجه الخصوص، الهجمات التي شنها ترامب على وسائل الإعلام”، التي أفاد تقرير اللجنة بأنها وفرت “غطاء للحكام المستبدين في العالم لممارسة القمع ضد الصحفيين في بلدانهم”.
كما قال التقرير إن “ثلثي الصحفيين السجناء، وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم مناهضة للدولة، مثل الإرهاب، أو الانتماء لجماعات محظورة، بينما لم يكشف عن أي اتهامات في نحو 20% من الحالات”.
من جانبه، اعتبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، أنه “من الصادم، والمروع أن نرى عددا قياسيا من الصحفيين السجناء، في وسط جائحة عالمية”.