المشهد اليمني الأول/
تعرضت ناقلة نفط في ميناء جدة قبالة المدينة السعودية لانفجار في ساعة مبكرة من صباح الإثنين بعد استهدافها من “مصدر خارجي”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن شركة شحن.
وهو الهجوم الرابع الذي يستهدف البنية التحتية لقطاع النفط السعودي خلال شهر، كما تسبب على ما يبدو في إغلاق ميناء جدة، أهم نقطة شحن للمملكة.
ولم تعترف المملكة على الفور بالانفجار الذي دمر ميناء ومركز توزيع مهمين لتجارة النفط.
إنفجار كبير وتحول كبير في القدرات
وقالت هيفنا، وهي شركة ناقلة تابعة لمجموعة بي دبليو التي تمتلك السفينة وتشغلها، إن السفينة “تعرضت للقصف في ميناء جدة من مصدر خارجي أثناء تفريغها”.
وتسببت الغارة في انفجار وحريق على متن السفينة، على الرغم من أن جميع البحارة الـ 22 الذين كانوا على متنها نجوا دون إصابات وقام رجال الإطفاء بإخماد النيران في وقت لاحق، على حد قول هيفنا. قد يكون بعض النفط قد لوث المياه على طول السفينة ، رغم أن الشركة قالت إنها ما زالت تقيم الضرر.
وحثت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية السفن في المنطقة على توخي الحذر وقالت إن التحقيقات جارية.
وأبلغت شركة درياد جلوبال، وهي شركة استخبارات بحرية، عن الانفجار الذي وقع في ميناء جدة.
وقالت درياد جلوبال إنه إذا كان الحوثيون وراء تفجير يوم الاثنين “فسوف يمثل تحولا أساسيا في كل من قدرات الاستهداف والنية”.
شركة بريطانية نشرت منظومة دفاع جوي في جدة
وافادت مصادر إعلامية سعودية بأن الانفجار ناتج عن زورق “مفخخ” استهدف في وقت مبكر ميناء جدة الذي نشرت فيه بريطانيا مؤخراً أحدث منظوماتها للدفاع الجوي الملكي المتخصصة في مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
ونقلت المصادر عن مسؤولين سعوديين تأكيدهم تضرر الميناء النفطي على البحر الأحمر إلى جانب مركز توزيع النفط في المنطقة.
ولا تزال النيران وسحب الدخان تتصاعد من الميناء كما أوضحت المشاهد والصور التي نشرها ناشطون، وسط تأكيدات متواترة بأن الإنفجار الذي تسبب باشتعال حريق ضخم ناجم عن مصدر خارجي.