المشهد اليمني الأول/
أكدت وزارةَ حقوق الإنسان، أن صوتُ الأممِ المُتحدةِ ومُنظماتها وهيئاتها المعنية بحقوقِ الإنسان وحمايته، أصبح باهتاً وبارداً جرّاء عدم استجابتها لأصواتِ المكلومينَ باليمن من الأطفالِ والنساءِ والشُّيوخ.
وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف الـ10 من ديسمبر من كل عام، أن الأمم المتحدة المُدعية حماية حقوق الإنسان في العالم، تقف في صفّ مُنتهكي حقوقِ الإنسان باليمن والقوانين والمبادئ والقرارات والمُعاهدات التي كفلتِ حمايةَ الإنسان.
وتساءلت الوزارة، كيف للعالمِ والأممٍ المتحدة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان، وهناك انتهاكات وجرائمُ يرتكبها تحالف العدوان بحقّ شعب كامل منذ ستّ سنواتٍ، ترقى إلى جرائمِ حربٍ وإبادةٍ جماعيةٍ وجرائم ضدّ الإنسانية يرتكبها النظامين السُّعودي والإماراتيّ.
وقالت” ما الذي يمكنُ أن يقوله المجتمعُ الدوليُّ والأممُ المُتحدة وماذا بقي من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان في الذكرى الـ 72، وهناك أكثرُ من 45 ألفاً من المدنيين ما بين قتيلٍ وجريح، وطفلٌ يمنيٌّ يموتُ كلّ عشر دقائقَ جراءَ سُوء التغذية، وأكثرُ من 300 ألفِ مُصابون بأمراضٍ خطيرةٍ كان بالإمكان علاجهم لو تمكنوا من السّفر للخارج.
ومُرتباتُ موظفي الدولة صُودرتْ بتعهداتٍ أمميةّ بعدَ نقل البنك المركزي ولم تفِ الأطرافُ بما التزمتْ به، وحصارٌ خانقٌ، وتفشي لأمراض لم تعدْ موجودة بالعالم بسبب القصف والحصار والتدمير المُمنهج للبنيةِ التحتية من قبل تحالف العُدوان.
وأضافت” أين هي الأممُ المُتحدةُ والمجتمعُ الدوليّ؟ أين مجلسُ حقوق الانسان؟ أين مجلسُ الأمن؟ أين العالمُ الذي يحتفلُ باليوم العالميّ لحقوق الإنسان، من هذا الظلم والانتهاكِ الصَّارخ للإنسان والإنسانية في اليمن؟!”.
وأشار البيان إلى أن العالم يعرف أن تحالفَ العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات استطاع أن يغير مبادئَ حقوق الإنسان وأن يشطب اسمه من قائمة العار بمباركة الأمم المتحدة تحت سطوة المال المدفوع ثمناً لدماء الشهداء في اليمن.
ودعت وزارةَ حقوق الإنسان، الأممَ المُتحدةَ والمجتمعَ الدوليّ إلى مراجعة حساباتهم وعدم الكيل بمكيالين وإنقاذ مبادئ وحقوق الإنسان من الانتهاكات التي تتعرضُ لها وتجعلها مجردَ حبرٍ على ورقٍ لا صدى لها.
ولفتت إلى أن مُمارساتِ تحالف العُدوان باليمن تقتضي أن يكون هناك صوتُ عدالة وحقّ للمجتمع الدوليّ والأمم المتحدة ومجلسي حقوق الانسان والأمن الدوليّ يقول للتحالف العدواني كفى عبثاً بالإنسان والإنسانية في اليمن، انتصاراً للإنسانية وإنقاذاً لحقوق الإنسان وإعادة الاعتبار لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جعل منه تحالفُ العُدوان مدعاةً للسُّخرية.
وجددت وزارةُ حقوقِ الانسان، مُطالبة المجتمعَ الدوليّ والأممَ المتحدة بأن يعلو صوتهما في إقرارِ الحقّ وإنهاء العدوانَ والقتلَ والدمارَ والحصار الذي يمارسُه تحالف العُدوان على اليمن منذ حوالي ست سنوات.
وحملت الوزارة، الأمم المتحدةَ والمُجتمعَ الدوليّ ومجلسي حقوقِ الانسان والأمن، المسؤولية الكاملة إزاءَ ما تعرضَ له الشعبُ اليمنيّ وما يزالُ من عدوان وحصار.
كما دعت في الوقت نفسِه أحرار العالم من الحقوقيين والقانونيين، إلى الاضطلاع بدورهم للوصول إلى المُلاحقةِ القانونية الدولية لمُرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحقّ الشعب اليمنيّ من قبل النظامين السّعودي والإماراتيّ ومن تحالف معهما.