المشهد اليمني الأول/
منذ بدء الحرب السعودية رفقة تحالف عريض على اليمن شنت الرياض عشرات آلاف الغارات الجوية وبأفتك أنواع الأسلحة المحرمة دوليا كما ترصد مراكز الحقوق المدنية الغربية دون أن تحقق الرياض انتصار حقيقا أو تحقق هدفا واحدا من أهدافها حربها الفاقدة للشرعية وبذلك أصبحت حرب الرياض والتحالف محل سخرية كبرى في سجلات الحروب عبر التاريخ الحديث.
وأثارت الغارات السعودية الأضخم والأكثر كثافة في تاريخ الحروب الحديثة سخرية الصحافة الغربية في مجمل إصدارتها خلال العام الفائت مؤكدة أن حرب التحالف السعودي حرب فاشلة بامتياز لسبب بسيط أنها لم تحقق وبعد قرابة ست سنوات من إعلانها ولو هدفا واحدا من أهدافها المعلنة في عام 2015 م .
في الملف الخاص التي تخصصه فورين بوليسي لصراعات الشرق الأوسط أسبوعيا ذهبت كل التقارير التي تطرقت لموضوع الحرب السعودية والتحالف على اليمن إلى السخرية من عشرات آلاف الغارات التي يشنها التحالف السعودي على اليمن واصفة الغارات في تقريرها المنشور نهاية شهر نوفمبر من عام 2020 م بغارات الفشل وهو الاسم الذي اختارته المجلة في إصدارها المسائي من آخر أيام الأسبوع الأخير للشهر مؤكدة في التقرير أن الرياض صارة منهزمة وغير قادة على حماية معقلها الأخير في الشمال اليمني مأرب .
وفي آخر تقرير لمجلة التايمز البريطانية والذي حمل مسمى حرب دون وجهة سخرة المجلة البريطانية من تكلفة الغارات اليومية لمقاتلات التحالف السعودي والتي تقدر بنحو 3000 مليون دولار في اليوم الواحد والتي لا تحقق أي نجاعة مؤكدة أن هذا المال ترمي به السعودية على صخور وجبال اليمن في الوقت الذي يذهب فيه ولي العهد السعودي نحو الإفلاس داخليا والانهزام في اليمن، وكانت الصحيفة قد نشرت عددا من المقالات الساخرة لعدد من الكتاب السعوديين المقيمين في لندن تسخر جميعها من حرب الرياض الخاسرة في اليمن.
ولا تتوقف الصحف الغربية ومراكز الدراسات العسكرية الغربية عن نشر مواد ودراسات تتحدث عن خسارة السعودية للحرب في اليمن داعية المسؤولين السعوديين للبحث عن مخرج من حرب ستكون وبالاً على الرياض وتحالفها في ظل تنامي القدرات الصاروخية والجوية لمن تعتبرهم الرياض أعداءً .