المشهد اليمني الأول/
في ظل مانعايشه ونراه من تطور كبير وتسارع في مجالات البناء والحماية لهذا الوطن ولأبناء شعبه العظيم، يبرز أمامنا جانب مشرق من تلك الجوانب الخيرة التي ساهمت بشكل فعال وملفت في بناء الأمة الهيئة العامة للزكاة، والتي لمس أبناء الشعب اليمني أثرها الجميل والكبير في إسنادها وتغطيتها لكثير من المناطق وفي كافة المجالات المحددة لمصارفها.
جميل أن نرى هذا الركن يفعل من جديد بعد أن ظل ردحا كبيرا من الزمن معطلة وجامدا، فكان السبب الرئيسي في انتشار الظلم والبؤس والفقر والبطالة والفساد اللاخلاقي، ولكن ولله الحمد والمنة وبعد أن أصبحت لدينا قيادة مؤمنة حكيمة رشيدة عرفت أن تفعيل هذا الجانب المهم هو الأساس في حل كافة الإشكاليات في الوطن.
حيث وقد بلغت الإيرادات الزكوية بمحافظة صنعاء خلال النصف الأول من العام الجاري مليار و595مليون و443 الف ريال بزيادة عن 541مليون ريال و967عن العام الماضي وذلك بسبب الجهود المبذولة في متابعة تحصيل الإيرادات وتنمية موارد الزكاة ومعالجة الصعوبات وايضا تنامي الوعي المجتمعي بأهمية دفع الزكاة وتنامي العمل الزكوي.
ولذلك أصبحنا نرى ونسمع كل يوم عن مشاريع الهيئة العامة للزكاة، والتي خدمت المواطن المعسر وانقذت الكثير من الأسر من الضياع والكثير الكثير من الأعمال التي لايسعنا المجال لذكرها في مقال وآخرها وليس اخيرها مشروع تزويج أكثر من ثلاثة الف شاب والذي يضعنا أمام لوحة عمل واهتمام وإحسان قل نظيره.
فهذه المبادرة الكريمة تساهم في سد العديد من الثغرات في الوطن من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللاخلاقية واهمها ركيزة هامة لمواجهة الحرب الناعمة بتحصين الشباب والفتيات، كما تضع الجميع من أبناء الشعب اليمني أمام رؤية واضحة وصريحة وشفافة لما تنتجه موارد الزكاة من مشاريع داعمة للمواطن اليمني، وتعرفه بأن التحرك وفق المنهجية القرآنية نتاجه العزة والرقي والازدهار.
لذلك ادعوا الجميع إلى الوقوف إلى جانب هذه الهيئة كلا من موقعه وكلا بطريقة فمن وجهة نظري أنها بداية لوضع الحلول لكثير من الإشكاليات التي جثمت على صدر هذا الوطن أعواما طوال فكانت الهيئة العامة للزكاة سبب من أسباب نزول الرحمة على أبناء هذا الشعب (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
______
أمل المطهر