المشهد اليمني الأول/
دخلت صنعاء، الأربعاء، على خط الازمة جنوب اليمن، بتفويض مشترك من البرلمان والشورى يقضي بتحرير المحافظات الجنوبية.
يتزامن ذلك مع تنامي النشاط الأمريكي على السواحل الشرقية والجنوبية في البلاد وسط تهديدات أمريكية لصنعاء اخرها تصنيف صنعاء على قائمة الدول ذات “الاهتمام الخاص”.
وكشفت مصادر برلمانية اصدار البرلمان والشورى خلال اجتماعات مشتركة تفويض للسلطة العليا ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى ببدء عملية “طرد الاحتلال من المحافظات الجنوبية والشرقية”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط طلب قبل أسابيع من البرلمان والشورى عقد اجتماع مشترك لمناقشة تداعيات الوضع في المحافظات الجنوبية، والتحركات التي تهدد سيادته بناء على مناشدات المواطنين هناك.
وجاء اعلان التفويض في وقت حساس تمر بها البلاد، تمثل بإنشاء مزيد من القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية اخرها في المهرة وسقطرى مع عسكرة السواحل الشرقية والجنوبية لليمن عبر نشر مزيد من حاملات الطائرات الامريكية، لتضاف إلى قواعد سبق للسعودية والامارات ودول مشاركة في الحرب على اليمن انشائها في هذه المنطقة الاستراتيجية بالتعاون مع إسرائيل.
ومن شأن اعلان “تحرير” الجنوب في ظل الوجود الأمريكي والبريطاني إلى جانب السعودي – الاماراتي تعزيز مزيد من التلاحم الشعبي حول صنعاء خصوصا في ظل ما يعانيه المواطنين هناك والاطماع الدولية التي تحيق بهم وتكدر حياتهم.
كما من شأنه إيصال رسالة للأمريكيين بقدرة صنعاء على مواجهة احلامهم باحتلال المناطق الاستراتيجية من هذا البلد الذي تقود الحرب عليه بتحالف عدوان 17 دولة حتى بعد سنوات من الحرب والحصار التي اهلكت الحرث والنسل.